تقترب اسبانيا من المجهول الثلاثاء مع اعلان استقلال محتمل لكاتالونيا احدى اغنى مناطق البلاد يمكن ان يفاقم التوتر مع مدريد وتثير تبعاته التي لا يمكن التكهن بها قلق اوروبا. وسيحدد مصير هذه المنطقة التي تعادل في مساحتها بلجيكا وتضم 7,5 ملايين نسمة مساء الثلاثاء في خطاب يلقيه رئيسها الانفصالي كارليس بوتشيمون تحت انظار اوروبا التي يهزها اصلا بريكست. ولم يعد لدى الكاتالونيين المنقسمين الى معسكرين متساويين بشأن الانفصال سوى سؤال واحد هل سيعلن بوتشيمون استقلال المنطقة من جانب واحد كما يهدد، ام انه سيبطىء مسيرته او يتراجع؟ وسيرد هذا الصحفي السابق البالغ من العمر 54 عاما والاستقلالي منذ ان كان شابا، على هذا السؤال امام برلمان كاتالونيا في جلسة سيتحدث فيها عن نتائج الاستفتاء غير القانوني على الاستقلال الذي جرى في الاول من اكتوبر. ويتعلق برنامج اعمال الجلسة الرسمي "بالوضع السياسي" بعد "الاستفتاء" الذي يؤكد الاستقلاليون انهم فازوا بتسعين بالمئة فيه وان نسبة المشاركة فيه بلغت 43 بالمئة. وقد يختار بوتشيمون "اعلان استقلال مؤجل" او يكتفي باعلان رمزي يؤكد ان الحوار ملح ويبدأ العملية على مراحل. وذكرت وسائل اعلام اسبانية ان بوتشيمون كتب واعاد صياغة خطابه طوال نهار الاثنين، محاطا بمستشاريه ومترددا بين انصار الرحيل بلا تردد والذين يخشون ان يكون العلاج، اي الاستقلال، اسوأ من العلة نفسها وهي وصاية مدريد.