عطت طهران إشارات إيجابية لإمكانية الخروج من أزمة برنامجها النووي أخيرا بعد عشر سنوات ، وذلك قبل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست في جنيف يومي الخميس والجمعة المقبلين. وكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني على موقع تويتر الإلكتروني أمس الاثنين أن "الوضع الحالي الذي صنعه الشعب الإيراني في الانتخابات الماضية يوفر فرصا فريدة وغير مسبوقة للمفاوضات النووية". وكانت الجولة السابقة منتصف الشهر الماضي في جنيف هي الأولى منذ تولي روحاني منصبه في آب/أغسطس الماضي بعد الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. ولم يحدث أي تطور كبير في المواجهة بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومسؤلين بارزين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا. وعلى الرغم من ذلك قال الجانبان بعد ذلك إنهما عقدا محادثات "جوهرية وتطلعية" بهدف تهدئة المخاوف حيال تصنيع إيران سلاحا نوويا. وأرسلت الدول المشاركة في المحادثات خبراء نووين وعلماء وخبراء في مجالات العقوبات إلى فيينا الأسبوع الماضي لتهيئة الأجواء للمحادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع. وقال ظريف مؤخرا "سيكون طريقا طويلا ووعرا لكننا راضون بعملية التفاوض حتى الآن ولذلك نحن متفائلون". وإلى جانب محادثات إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أو ما يطلق عليه مجموعة (5+1) ، واصلت طهران مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسعى الوكالة الدولية إلى الدخول إلى مواقع إيرانية للتحقق من معلومات استخباراتية غربية تشير إلى أبحاث بشأن أسلحة نووية. وتنفي طهران أن يكون لديها مثل تلك الأهداف وتصر على أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية أخرى موجهة فقط لمجالات الطاقة والعلوم. ومع أن الوكالة الدولية وإيران قالتا إن اجتماعهما الأسبوع الماضي في فيينا كان مثمرا إلا أن المحادثات انتهت دون أن تسمح طهران ببدء عمليات تفتيش ، ومنذ ذلك الحين أصبح جليا أنه لا يتوقع حدوث تطورات كبرى في وقت قريب على المسار الدبلوماسي.