قالت الصحفية بسمة فراج بجريدة الصباح انها بعد ثلاث سنوات متواصلة من البحث فى كيفية بناء العمارات الحديثة المخالفة لمعايير البناء والوقوف على اسباب سرعة انهيارها تاكدت ان استخدام المادة الكيميائية الخاصة بتجفيف الخرسانة بافراط شديد يؤدى لتخفيض كميات الاسمنت وسلاح التسليح فى الخرسانة بشكل معيب بحيث لايظهر هذا العيب ببناء ا الاسقف المتتالية فى الادوار اثناء البناء وارتفاع العمارة فى وقت قياسى مما يهدد حياة الالاف من السكان الذين يسارعون بشراء الوحدات السكنية فى هذه العمارات بسبب رخص سعرها بشكل كبير وناشدت المقبلين على شراء شقة بهذه العمارات الاطلاع على رخصة البناء الصادرة من الحى الذى تقع فيه العمارة السكنية لان معظم هذه المجمعات السكنية تبنى دون صدور التراخيص المطلوبة واشارت الى عمارة بمحافظة الاسكندرية تم بنائها ووصل عدد الادوار بها ل25 وتم تسكين وحداتها بالكامل وهى معرضة الان للانهيار فى كل لحظة بسبب الغش الفاضح بمواد البناء واكدت ان استخدام هذه المادة الكيميائية بهذا الشكل المخالف انتشر بشكل كبير بمحافظة الاسكندرية وخاصة بعد ثورة يناير واكدت بسمة فراج فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر انها طرقت كل الابواب للمسؤولين من وزارة الاسكان لمحافظ الاسكندرية للاحياء والتقت بالمهندس المسؤول الذى اكد انه لم يندم ويبدى اصرار على مواصلة مشاركته فى بناء البنايات المشابهة المخالفة واوضح لها محافظ الاسكندرية ان عدد البنايات حديثة البناء والمخالفة لشروط البناء وصلت ل16 الف منزل وهى تختلف عن المنازل الايلة للسقوط وكلها تحتاج للجنة من الحى وشرطة لتنفيذ قرار الازالة او الهدم وهو امر غير متاح فى الظروف الراهنة واكدت ان الدراسة العلمية لمعايير البناء والتى تقاس باخذ عينات بعد مرور 24 ساعة من عملية صبها تشترط وجود 160 جرام من الخراسنة المسلحة لكل سم متر مكعب اما هذه البنايات فتصل فيها النسبة الى 22 جرام لكل سم متر مكعب وهو مايعنى مخالفة صارخة وخطيرة لمعايير البناء تنذر بسرعة انهيار العقار فى فترة زمنية قياسية وهو ماحدث فى احدى بنايات منطقة سيدى جابر التى انهارت بعد ثلاث اشهر من بنائها واكدت ان اضافة كميات الخرسانة من اسمنت ومياه ورمال اضافة الى حديد التسليح يتم عادة بمعايير محددة ولكن بمتابعتها لطرق بناء هذه العمارات على الطبيعة تبين لها ان الاضافة تكون عشوائية ولاتستخدم الخلاطات المطلوبة فى الخلط او الفترة الزمنية المطلوبة للتاكد من امتزاج الخليط بالامل وصلاحيته قبل الصب واشارت الى الخرسانة فى كثير من المواقع كانت تجف قبل صبها من ناحية اخرى اكد الدكتور حداد سعيد حداد مدير معهد الخرسانة بالمركز القومى للبحوث كل ما ظهر ببحث الصحفية بسمة فراج واكد ان مهمة المعهد ووزارة الاسكان وضع المعايير العلمية للبناء ونسبة كل مادة بما فيها المواد الكيميائية المذكورة والتى اكد انها مطابقة طبقا للمعايير العالمية ولكن الافراط فى استخدامها يعد مخالف للقانون ويهدد سلامة البناية بشكل خطير كما يضاف لاختصاصاتهم فحص مواد البناء وكتابة تقرير بصلاحية معايير البناء او عدم صلاحيتها واكد ان الاحياء هى المسؤولة عن اصدار امر ازالة وتباطؤ موظفى الاحياء فى اصدار قرار الازالة حتى الانتهاء من استكمال بناء العمارة يؤكد تورطهم فى عمليات المخالفة واشار الى ان كثير من هذه البنايات يتم تسكينها وبعدها يصدر قرار الازالة بتاريخ متاخر مما يستحيل تنفيذه خاصة ان الاسر التى تسكنها من الصعب ان تجد مكان سكن بديل لسكنها