واشنطن بوست-وول جورنال:انقسامات دولية حول التعامل مع استفزازات كوريا الشمالية تعكف الادارة الامريكية حاليا على توسيع نطاق نظام العقوبات الدولية المحكم بالفعل ضد كوريا الشمالية ما قد يشمل مساع لوقف صادرات النفط إلى الشمال وشل قدرته على إيفاد عمالته الرخيصة إلى الجارتين الصينوروسيا. صحيفة واشنطنبوست ذكرت في تقرير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت موسكووبكين ستؤيدان هذه الإجراءات العقابية داخل مجلس الأمن رغم أن كلتا الدولتين لم تستبعدا فرض عقوبات جديدة ضد بيونج يانج إلا أن مندوبي روسياوالصين لدى الأممالمتحدة أكدا مجددا أن الدبلوماسية والحوار وليس العقوبات وحدها سبيلان ضروريان لتهدئة حدة التوتر. واوضحت الصحيفة أن الأضواء أصبحت مسلطة على الصين على وجه الخصوص إذ تضعها كوريا الشمالية في موقف محرج بشكل متزايد لا سيما وأن الرئيس الصيني شي جين بينج يستعد لتعزيز إرثه السياسي خلال فعاليات مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقرر أن يبدأ في 18 أكتوبر القادم. وذكرت الصحيفة أن النقاد الأمريكيين أكدوا أن بكين بمقدورها فعل المزيد لممارسة ضغوط أكثر على بيونج يانج, بما في ذلك قطع المساعدات الاقتصادية غير أن الصينيين يؤكدون أن فرض المزيد من العزلة على كوريا الشمالية سيؤدي فقط إلى استفزاز زعيمها كيم جونج أون للقيام بالمزيد من السلوك المزعزع للاستقرار وغير المتوقع. وتابعت الصحيفة القول إن الولاياتالمتحدةوالصين يشتركان في هدف واحد وهو نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية الا انهما يتعارضان مع مجموعة من القضايا الأخرى بما فيها طبيعة العلاقات الأمنية بين واشنطن وسول واستمرار المناورات العسكرية التي تجريها الولاياتالمتحدة مع حلفائها داخل المياه القريبة من الصين. واضافت الصحيفة إن التهديد النووي المتزايد من جانب بيونج يانج يثير شكوكا جديدة حول قدرة الولاياتالمتحدة على حمايتهما من مرمى هجمات الشمال. كما أشارت إلى أن كوريا الجنوبية واليابان بذلتا في أعقاب الاختبار النووي الأخير للشمال جهودا من أجل الحصول على مزيد من الضمانات من جانب واشنطن وفي الوقت ذاته المضي قدما لتعزيز قوة جيوشهما واختتمت الصحيفة التقرير بالاشارة الى ان سول عازمة على إجراء مناورات بالذخيرة الحية خلال هذا الشهر وتجربة الصواريخ التي قد تستهدف الجيش الكوري الشمالي والمواقع النووية, فيما طرح وزير دفاعها احتمالات أثارت جدلا واسعا حول مسألة إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية على شبه الجزيرة الكورية وهي خطوة تحمل في طياتها العديد من المخاطر الأمنية والسياسية. (وول ستريت جورنال): انقسامات دولية حول طريقة التعامل مع استفزازات كوريا الشمالية
الانقسامات حول طريقة التعامل مع استفزازات كوريا الشمالية لاتزال تخيم على المشهد الراهن فبينما تدعو الولاياتالمتحدةوفرنسا والمملكة المتحدةوكوريا الجنوبية واليابان إلى المزيد من العقوبات تؤكد الصينوروسيا أهمية إجراء الحوار المباشر مع الشمال أولا. صحيفة وول ستريت جورنال اشارت في تقرير ان واشنطن تتجه نحو فرض عقوبات جديدة ضد إيرادات كوريا الشمالية من صادرات المنسوجات ومنع مواطنيها من العمل بالخارج, وكذلك منع واردات النفط إلى الحكومة والجيش, وذلك وفقا لتصريحات من داخل مجلس الأمن الدولي. ولفتت الصحيفة إلي تحذير كوريا الجنوبية أمس من أن الشمال يستعد لإجراء اختبار جديد لصاروخ باليستي عابر للقارات وأن الولاياتالمتحدة أخبرت الأممالمتحدة بأن النظام في الشمال يسعى من أجل الحرب بعدما أجرت بيونج يانج أمس الأول أقوى اختبار لقنبلة هيدروجينية في تاريخها. وأشارت الصحيفة أن مندوب الصين لدى الأممالمتحدة ليو جى يى لم يدل بأي تصريح حول فرض عقوبات جديدة وركز بدلا من ذلك على مقترح بلاده وروسيا لدعوة كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي والعسكري في مقابل أن توقف الولاياتالمتحدة عن مناوراتها العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وهو ما يمهد الطريق أمام مفاوضات مباشرة مع النظام الشمالي. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ربما يسعيان أيضا لممارسة المزيد من الضغوط على الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية ومن بينهم الصين وبعض الدول الأفريقية وروسيا من أجل إنفاذ أكثر فعالية للعقوبات القائمة كما أعلنت فرنسا مطالبتها للاتحاد الأوروبي بالتفكير في فرض عقوبات أحادية الجانب ضد بيونج يانج". واختتمت الصحيفة التقرير بان القيادة الصينية قد لا تتخذ إجراءات صارمة من تلقاء نفسها, مثل قطع واردات النفط إلى كوريا الشمالية خشية أن تتسبب في انهيار اقتصاد حليفتها أو أن تؤدي زيادة الضغوط إلى دفع بيونج يانج لإجراء المزيد من التحركات الاستفزازية.