هددت حركة طالبان اليوم الاحد بان تقتل "في اي لحظة" رهائن اخرين من الكوريين الجنوبيين ال21 الذين تحتجزهم مع ابداء استعدادها في الوقت نفسه للقاء مفاوضين كوريين جنوبيين لمحاولة التوصل الى اتفاق. وهي المرة الاولى التي تهدد فيها طالبان بقتل رهائن اخرين بعد ان قتلت اثنين منهم, منذ انتهاء فترة الانذار الاربعاء الماضي. وتطالب حركة طالبان بالافراج عن اسراها مقابل اطلاق سراح الرهائن الامر الذي ترفضه حكومة كابول. ومن ناحية اخرى اعلنت طالبان اليوم الأحد إن الحركة لن تجري محادثات وجها لوجه مع مسؤولين كوريين جنوبيين لتحديد مصير الرهائن ما لم يتوجه المسؤولون إلى مناطق تسيطر عليها طالبان أو أن تضمن الأممالمتحدة سلامة مفاوضيها في أي مكان آخر. وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان خلال اتصال معه من جهة غير معلومة إن الحركة أجرت محادثات هاتفية مع مسؤولين كوريين خلال الأيام الثلاثة الماضية إلا أنها لم تحرز أي تقدم، مضيفا أنهم عرضوا عليهم خيارين، الحضور إلى مناطق تسيطر عليها طالبان أو مقابلتهم في الخارج. وقال أحمدي إن الكوريين وافقواعلى هذين الخيارين، وأبلغوا الحركة أنهم يحاولون إقناع الأممالمتحدة بإعطاء طالبان ضمانا للالتقاء معهم في بلد آخر. في الوقت نفسه، ذكر ناطق باسم الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية تدعم كليا الجهود التي تبذلها الحكومتان الكورية الجنوبية والأفغانية لحل هذه الأزمة. وكانت طالبان خطفت ثلاثة وعشرين رهينة في التاسع عشر من يوليو/ تموز الماضي وقتلت اثنين من رهائنها الكوريين وهما رجلان، وهددت بقتل جميع الرهائن ما لم تلب مطالبها بإطلاق سراح عدد من مقاتليها في السجون الأفغانية. وناشدت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدة التدخل في عملية المفاوضات، ويتوقع الكوريون الجنوبيون أن تكون المسألة على رأس جدول أعمال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عندما يتلقيا في منتجع كامب ديفيد في مريلاند اليوم الأحد وغدا الاثنين.