قال مسؤولون أمريكيون الاربعاء ان القاعدة صارت متمترسة في زاوية نائية من باكستان، وان الولاياتالمتحدة تخشى من أن تؤدي ضربة عسكرية أمريكية لها في اثارة نشاط متشدد في البلاد. وقال محللون استخباريون رفيعو المستوى أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي: ان الشبكة المتشددة التي يقودها أسامة بن لادن صارت نشطة على نحو متزايد في مناطق غير محكومة في باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان حيث يعتقد أن ابن لادن نفسه موجود هناك في حماية زعماء قبائل محليين. وقال جون كرينجين مدير المعلومات الاستخبارية بوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "يبدو أنهم مستقرون في ملاذ امن في مساحات غير محكومة في باكستان ...." وقدم كرينجين ومسؤولان اخران في المخابرات شهاداتهم بشأن التهديدات الامنية العالمية التي تواجه الولاياتالمتحدة وسط مخاوف بشأن تهديد جديد محتمل للقاعدة على الاراضي الامريكية بعد محاولات لشن هجمات في بريطانيا. وما زالت القاعدة أكبر تهديد ضد الولاياتالمتحدة بعد نحو ستة أعوام من اخراجهم من قواعدهم في أفغانستان التي كانت تحكمها طالبان على يد قوات تقودها الولاياتالمتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وحذر مسؤولون أمريكيون في يناير/كانون الثاني من أن زعماء القاعدة عادوا للتجمع في معسكرات في باكستان، مما دفع بعض القادة السياسيين للدعوة لعمل عسكري أمريكي ضد معسكرات الشبكة اذا أخفق الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في التحرك بنفسه. وقال كرينجين "عاجلا أو اجلا عليك أن تكف عن السماح بأن يكون لهم ملاذ امن هناك، وفي النهاية حينما نحقق نجاحا يكون ذلك حينما تتمكن من جعلهم يقلقون بشأن من يسربون معلومات عنهم ويقلقون بشأن من سيأتي لملاحقتهم." وتجنب مسؤولون أمريكيون الاقدام على عمل من شأنه الحاق الضرر بمشرف الذي وصفه مسؤولون بأنه حليف رئيسي للولايات المتحدة، وساعد في الامساك بكثير من أعضاء القاعدة. ويفيد تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز أنه جرى الغاء مهمة سرية في عام 2005 للامساك بأعضاء بارزين في القاعدة في المناطق القبلية بباكستان في اللحظة الاخيرة، حينما قرر مسؤولون في ادارة بوش انها تنطوي على الكثير من المخاطر ومن شأنها تهديد العلاقات مع باكستان. ولكن توماس فينجار نائب مدير المخابرات القومية لشؤون التحليل حذر من أن التدخل الامريكي من شأنه استثارة متشددين يخوضون في الوقت الراهن صراعات ضد الهند في كشمير.