على الرغم من التضخم وشبح الكساد الذي يلوح في الأفق ليزيد قبضة الأمريكيين على جيوبهم حققت هوليوود في صيف هذا العام عائدات قياسية تجاوزت حاجز الأربع مليارات دولار في شبابيك التذاكر الأمريكية فقط. وقد رصد أداء شباك التذاكر فى دور السينما في الولاياتالمتحدة منذ أول مايو وحتى الأسبوع الماضى 003ر4 مليار دولار وهو مايزيد عن مجموع حصاد صيف العام الماضي الذي بلغ 633ر3 مليار دولار أي بزيادة 18ر10 في المئة في العائدات و 35ر5 في المئة من حيث عدد التذاكر. ويزيد هذا أيضا عن الرقم القياسي الذي حققته مبيعات التذاكر عام 2004 والذي بلغ بحلول يوم عيد العمال (الذي يوافق الإثنين الأول من سبتمبر في الولاياتالمتحدة) 95ر3 مليار دولار بعد أن حقق في هذا التوقيت من ذلك العام 810ر3 مليار دولار. وبحلول عيد العمال في الثالث من سبتمبر سيتجاوز عدد تذاكر السينما التي بيعت هذا الموسم 600 مليون تذكرة وهو الأعلى خلال عامين لكنه يظل أقل من الرقم القياسي لمبيعات التذاكر السينما في صيف 2002 والذي وصل إلى 650 مليون تذكرة. ويعود الفضل في زيادة العائدات على الرغم من تراجع عدد التذاكر عن آخر رقم قياسي حققته عام 2002 في جزء منه لارتفاع متوسط ثمن التذكرة من 21ر6 عام 2002 إلى 85ر6 دولار للتذكرة حاليا كما يعود أيضا لعرض عدد كبير من الأفلام التي كانت قنبلة في شباك التذاكر. ويتصدر شباك التذاكر أفلام السلاسل وعلى رأسها الجزء الثالث من "الرجل العنكبوت" الذي حصد حتى الآن 336 مليون دولار من عرضه في 4242 دار للسينما و"شيريك الثالث" بعائد 320 مليون دولار ثم "المحولون" بعائد 308 ملايين دولار و"قراصنة الكاريبي: في آخر العالم" وحقق 307 ملايين دولار و"هاري بوتر ووسام العنقاء" بعائد 283 مليون دولار . وتشكل الأسابيع الثمانية من الصيف الفترة الاستراتيجية لدور السينما الأمريكية وقد بدا أداء الأسابيع الستة الأولى من هذه الفترة لهذا العام أفضل كثيرا من العام الماضي خاصة مع تنوع الإنتاج مابين الأفلام القوية ذات الإنتاج والعائدات الضخمة وبين الأفلام محدودة الإنتاج.