أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن "القدس خط أحمر لا يجوز النظر اليها وهي تداس من العدو الصهيوني". وقال البردويل خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة حماس في خان يونس نصرة لمدينة القدس الليلة: "آن الاوان لأن يقف الشعب الفلسطيني وحدة واحدة على قول واحد.. لا مجال للفرقة.. لا معنى للاجتهادات السياسية عندما تنتهك حرمات القدس". وأضاف: "القدس هي اتجاه البوصلة.. من أراد أن يتوحد فليوجه شطره تجاه البوصلة.. تجاه القدس.. هي القاسم المشترك ليس فقط للشعب الفلسطيني ولكن للأمة جمعاء". وتابع: "من يبحثون في تفاصيل المصالحة وتفاصيل الوحدة والحصص هنا وهناك.. نقول لهم بكل صراحة ان الوحدة هي مغرم وثقل وحمل ليست تشريفا ولكنها تكليف.. من أراد أن يقول إننى وطني فليحمل على ظهره قضية القدس وليحمل في قلبه قضية المسجد الأقصى". وانتقد البردويل الدعوات إلى الانتخابات باعتبارها مدخل المصالحة، وتابع: "المصالحة هي قاسم مشترك..الوحدة هي قاسم مشترك.. ولا قاسم مشترك سوى تحرير الأرض.. تقرير المصير.. عودة اللاجئين ثوابت الأمة.. من هنا الوحدة وليس الانتخابات". وأردف موجها حديثه للسلطة: "تحاصر الشعب وقوته تتآمر على الشعب الفلسطيني تبيع القدس على موائد القمار تبيع اللاجئين ثم تنادي وتتباكى على الوحدة والمصالحة.. عن أي مصالحة تتحدثون.. عن أي وحدة تتحدثون وأنتم تقتلون الشعب.. تسفكون دماء القضية.. تحرقون جذور المسجد الأقصى وتحرقون القضية". وأشاد بصمود المقدسيين.. مؤكدا أن المرابطين في الأقصى من رجال ونساء وشيوخ، "هم فخر الأمة العربية والإسلامية، ومشعل التحرير الذي سيقودنا للانتصار". ولفت القيادي في حماس، إلى أن قضية الشعب الفلسطيني لا تقتصر على فتح وحماس، "بل هي قضية شرف ووطن"، مؤكدا أن الفلسطينيين "لن يتنازلوا عن لاجئ واحد، أو ذرة تراب من فلسطين". وقال: "إننا ننتظر زحف الشعوب العربية والإسلامية لتحرير المسجد الأقصى". مشددا على أن المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة للاحتلال ومستوطنيه.