كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن البنوك الأمريكية هي أكبر مالك ومستثمر للطائرات في العالم، وحجم ملكيتها للطائرات التجارية يتعدى ما تمتلكه أكبر سبع شركات طيران تجارية في العالم أجمع. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من كون شركة يونيتد ايرلينز United Airlines هي أكبر شركة طيران في العالم مع حجم أسطول يبلغ 1.372 طائرة تخدم حوالي 165 مليون راكب سنويا، وتأتي خطوط دلتا الجوية Delta Air Lines في المركز الثاني عالميا مع حوالي 1.300 طائرة و140 مليون راكب؛ إلا أن بنوك وول ستريت تستحوذ على ما قيمته يفوق قيمة طائرات هذه الشركات. وتدير العديد من البنوك شركات تملك وتأجير الطائرات للعملاء. وعلى سبيل المثال؛ بنك ويل فارجو وهو أكبر مستثمر في الطائرات ويدير نحو 5778 طائرة، كذلك بنك أوف أمريكا ويمتلك شركة رائدة في سوق الطائرات تخدم أكثر من 750 عميلا وتدير ما يفوق 7.2 مليار دولار في شكل قروض للطائرات وعقود للإيجار، وهو البنك رقم واحد في تمويل شراء وتأجير الطائرات بالولايات المتحدة. والاستثمار في تمويل وتأجير الطائرات مماثل للحصول على الرهن العقاري أو قرض السيارات، حيث تقدم البنوك القروض المباشرة لشراء الطائرات ولها نفس القواعد كما في شراء سيارة أو منزل، وإذا تعثر المستثمر في الدفع يقوم البنك باسترجاع الطائرة ومن ثم يقوم بتأجيرها حتى استيفاء ثمنها. وتتركز استثمارات البنوك الأمريكية في معظمها في الطائرات المتوسطة وصغيرة الحجم، فضلا عن الطائرات المروحية التي تخدم طبقة رجال المال والمستثمرين؛ حيث إن الطائرات الكبيرة مثل بوينج 737-700 التي تشكل الجزء الأكبر من أسطول شركات الطيران يتراوح ثمنها بين 58 إلى 69 مليون دولار، بينما الطائرات الصغيرة لا يزيد ثمنها عن 5 إلى 10 ملايين دولار مما يسهل عملية التمويل لمئات الطائرات واستثمار المليارات من الدولارات.