تمويل شراء الطائرات.. بيزنس معروف في كل دول العالم. وعرفته مصر منذ اطلاق شركة مصر للطيران وتأسيس بنك مصر والذي لعب دوراً مهماً في تلبية احتياجات الشركة الوطنية لبناء أسطولها الجوي الذي كان الأول والأضخم في منطقة الشرق الأوسط. هذا البيزنس شهد عدة تطورات مهمة خلال الفترة الماضية من ابرزها: * زيادة اهتمام القطاع المصرفي بهذا النوع من التمويل خاصة وأنه عالي الربحية وضعيف المخاطر لأسباب تتعلق بالجهات الحاصلة علي التمويل وهي شركات الطائرات. * الاقبال المتزايد من قبل شركات الطيران علي شراء طائرات حديثة لتلبية احتياجات عملائها المتزايد، خاصة مع زيادة الاقبال علي الطيران علي حساب النقل البحري والبري. * وضع شركة مصر للطيران خطة لتحديث أسطولها الجوي وتزويده بطائرات حديثة تعد خليطا ما بين البوينج والايرباص * ظهور شركات طيران جديدة تسعي لاحتلال جزء من السوق سواء علي مستوي الطيران الشارتر أو الطيران الداخلي. * حاجة السوق الملحة لأنواع جديدة من الطائرات لتلبية احتياجات المجتمع المتزايدة، وعلي سبيل المثال فان السوق في حاجة لطائرات صغيرة الحجم يستطيع رجل الأعمال اصطحاب أسرته فيها إلي احدي المنتجعات السياحية. كما ان السوق في حاجة أيضا لطائرات تستخدم في عمليات الاسعاف الطاريء والعلاج والأطفاء. احتياجات متزايدة ولمواجهة هذه الاحتياجات المتزايدة سارعت البنوك خلال الفترة الماضية لضخ استثمارات ضخمة في قطاع تمويل الطيران، وهناك أمثلة حديثة مثال علي ذلك منها: * اتفاق البنك الأهلي المصري مع مجموعة الطيار السعودية علي تأسيس شركة استثمارية ضخمة من بين أغراضها تأسيس شركة طيران تحمل بشكل مبدئي اسم "النيل للطيران" وتعمل في مجال الطيران الداخلي والخارجي، وتعد هذه الخطوة مهمة اذ ستساعد في زيادة حركة التنقل بين مصر والسعودية كما قد تساعد في زيادة التبادل التجاري بين البلدين خاصة وان المجموعة السعودية لها خبرات واسعة في مجال الطيران والاستثمار السياحي والعقاري. * إبرام اتفاق الاسبوع الماضي بين البنك الأهلي المصري وشركة اسمارت يتم بمقتضاه قيام البنك بتقديم قرض للشركة قيمته 51 مليون دولار يوجه لتمويل شراء 3 طائرات صغيرة قيمة كل طائرة 17 مليون دولار، ومن المتوقع ان تتسلم الشركة أول طائرة في شهر مارس القادم. والطائرات الجديدة التي مولها البنك الأهلي هي من نوع الهليكوبتر المستخدمة في أغراض البيزنس والخدمات، حيث تتسع الطائرة الواحدة لعدد 15 راكباً، ويمكن لرجل الأعمال اصطحاب اسرته داخل الطائرة والذهاب بها إلي شرم الشيخ أو الأقصر او الغردقة أو مرسي علم. وكانت وزارة الطيرن قد اتفقت مع شركة مصر للطيران والشركة القابضة للطيران مؤخرا علي تأسيس شركة سمارت برأسمال 45 مليون دولار ومن ابرز اغراض الشركة الجديدة تشغيل اسطول من الطائرات الصغيرة المخصصة لاغراض الخدمات والرحلات الترفيهية. ماركات غير متداولة أما التطور الثالث الذي شهده قطاع الطيران في الفترة الاخيرة فقد تمثل في اتجاه شركات الطيران المصرية العامة والخاصة إلي التخلص من عقدة الاعتماد الكلي علي أبرز شركتين يعملان في انتاج الطيران وهما ايرباص وبوينج. في هذا الاطار قررت شركة اكسبريس اللجوء إلي السوق البرازيلي لتدبير احتياجاته من الطيران. وبالفعل حصلت الشركة علي 160 مليون دولار مؤخرا لتمويل استيراد 6 طائرات البرازيلية من نوع "أمبريرا" والتي تتسع لنحو 76 راكباً وكانت الشركة القابضة لمصر للطيران برئاسة المهندس عاطف عبد الحميد قد أبرمت اتفاقا مع الشركة البرايزيلة في وقت سابق من العام الماضي لشراء 6 طائرات قيمتها 170 مليون دولار لصالح شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والاقليمية (أكسبريس) ومن المقرر استلام أول طائرة الشهر بعد القادم.