"معا.. في خدمة الوطن".. مبادرة طموحة من المجلس القومي للمرأة تجمع لأول مرة بين الداعيات من وزارة الاوقاف والوعظات من الكنائس لنشر الوعي باهمية اللحمة الوطنية ونبذ التفرقة والخلاف بين اشقاء الوطن الواحد. أعلنت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة عن بدءالمرحلة الثالثة من البرنامج التدريبى " معا..فى خدمة الوطن" ، الذى يستهدف الداعيات والواعظات وخادمات الكنيسة . وأشارت رئيسة المجلس الى ان البرنامج التدريبى يعتبر المرحلة الثالثة من برنامج "معا..فى خدمة الوطن" الذى اطلقة المجلس منذ شهور قليلة بالتعاون مع وزارة الاوقاف والكنائس المصرية من خلال عمل وطنى واحد سوف ينطلق فى جميع محافظات مصر من خلال حملات طرق الابواب بالتعاون بين الداعيات وراهبات وخادمات الكنيسة من اجل خدمة الوطن ، وتربية نشء جديد على قيم الانتماء واحترام وتقبل الاخر ونشر رسالة سلام تعم كل محافظة وحى ومنزل فى مصر. واعلنت أن الحملة سوف تبدأ خلال الفترة القادمة بالنزول الى السيدات فى الكفور والنجوع للحديث بشكل مباشر مع المرأة مما يعطيها شعور بمدى اهتمام مؤسسات الدولة بها. أكدت أنه خلال هذه الفترة الحرجة علينا أن نقف جميعا معا لنعبر بمصر الى بر الامان ، فدورنا جميعا توصيل امانه الرساله السمحة للاديان السماوية للاجيال الجديدة ، موضحة أن الاستثمار الحقيقى فى الانسان يبدأ منذ الطفولة بغرس قيم الانتماء وحب الوطن فالجيل الديد امانة فى يد المرأة المصرية وهو مستقبل مصر. وعب رسالة فيديو أذيعت خلال الافتتاح أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف حرص وزارته على التعاون مع القومى للمرأة فى للاستفادة القصوى والمثلى بجهود الداعيات والواعظات ، مشيرا الى ان الوطن لنا جميعا وبنا جميعا ولا يمكن لاحد ان يعمل وحده. وأشار أن العلماء والوعاظ والواعظات والراهبات والمربيات عليهم دور كبير فى التوعية والتثقيف بين عامه الشعب ، خاصة بين الاميين فى القرى والنجوع من خلال التواصل المباشر وعبر المدارس والكنائس والمساجد والنوادى وجميع التجمعات. واشار الى أن اهم نقاط القوة فى برنامج " معا..فى خدمة الوطن" قيامه على ارضية وطنية وانسانية خالصة فى ضوء مانسعى اليه من ترسيخ مبدا الوطنية وتقبل الاخر وتفويت الفرصة على اعداء الوطن لشق الصف الوطنى ، ويمكن لهذا الجمع الواعى ان ينطلق مستقبلا للتوعية بمخاطر الانفجار السكانى . واكد على الدعم الكامل الذي تقدمه وزارة الاوقاف للواعظات مشددا على ان المرأة تؤدى دور قوى جنبا الى جنب لترسيخ ثقافة المشاركة والقضاء على فكرة الصراع بالتعاون مع المجلس والكنائس. وفى كلمة الانبا يوحنا قلته النائب البطريركى للاقباط الكاثوليك أكد أن رسالتنا هى العلاقة بين محبة اللة ومحبة المخلوق ، احترام الاخر واختلافه هى رسالة من الله لنا جميعا ، الشريعه فى خدمة الانسان ، الخطوة الاولى لرسالتنا ان نزرع فى قلوبنا محبة الاخر ، و ان نزرع فى نفوس اولادنا واحفادنا قيم المحبة والاحترام والتقدير ، فالتنوع هو سنه كونية ، وتعدد الاديان صاحب البشرية منذ بداية الخلق ، وأكد أن المستقبل مبشر لان الدين هو طريق النور والحرية. ووجه رسالته الى المرأة المصرية لتعليم ابنائها على احترام الحرية فى العقل والارادة ، وأضاف ان مصر تحتاج الى رسالة الداعيات والواعظات للوصول الى قلب وعقل المراة المصرية. واشار الى أن أمنيته لمصر ان تصبح دولة راقية بالدرجة الاولى ، وردد " مصر لن تسقط ابدا "، وسيظل المسلمون والاقباط اسرة واحدة شاء من شاء وأبى من أبى. في حين أكد الدكتور سعد الهلالي استاذ الفقه المقارن وعضو المجلس في كلمته أنه الله أن أكرمنا لأول مرة في تاريخ مصر الحديث برئيس يعرف حق المرأة ودور المرأة في الحياة الإنسانية . وشدد على ضرورة ان يكون نساء مصر جميعهم على وحدة وطنية حقيقية ، مشيرا ان في الثورة لم يجمع الهلال والصليب الا المرأة ، فالمرأة هي الاساس وهى الجامعة لوحدتنا ، مؤكداً على اهمية اعتماد المرأة على نفسها والعمل على كسب الرزق ليحميها في المستقبل، فالله نادى بالعمل لكل من الرجل والمرأة واضاف أن المرأة المصرية لها دور فى نشر هذا الخطاب الثقافي بما يساعدنا في نشر السلام الاجتماعى والعيش المشترك ، شكر للمجلس والكنائس ووزارة الأوقاف التى دعمت هذه الخطوة في لم شمل المصريين على العيش المشترك والسلام الاجتماعي . ويرى الدكتور أندرية زكي رئيس طائفة الأقباط الإنجيلين أن دور المرأة المصرية قد برز في الفترة الأخيرة خاصة بعد 30ثورة يونيو ، وكان لها دور قوي في تغيير الواقع ولا يمكن الاستهانه بقدرات المرأة المصرية ، ودور الواعظات وخادمات الكنائس سيكون له اثر في تغيير المجتمع وسيشكل طفرة جديدة في دور المرأة .وأكد على مبادئ المساواة و دعم دور المرأة. وأكد الأنبا يوليوس مدير أسقفية الخدمات الاجتماعية والاسقف العام لكنائس مصر القديمة للأقباط الأرثوذوكس أن محبة الرب ليس فقط ان أصلي واصوم رمضان واصوم الكنيسة ولكن الحب يظهر بالعمل ، وأعرب عن اعجابه بالترابط بين الراهبات والداعيات مما نتج عنه ظهور العمل الجماعي الذي له اثر اكبر من العمل الفردي . وفِي كلمة الدكتورة فوزية العشماوى الاستاذة بجامعه جنيف بسويسرا للدراسات العربية والاسلامية وخبيرة بمنظمة اليونسكو بباريس لتطوير المناهج الدراسية ، وجهت التحية للمرأة المصرية مسلمة ومسيحية. وأضافت أن الاسلام جاء برساله على لسان رسوله الكريم انما اتيت لاتمم مكارم الاخلاق، مشددة على تكريم الاسلام واحترامه المراة ومكانتها. واكدت ان المرأة المصرية لعبت دور هام ومحورى منذ ملكات مصر مرورا بالتاريخ الحديث ، المراة هى التى حفظت القران وجمعت صحائفه هى السيدة "حفصة" وسلمتها الى ابيها عمر ابن الخطاب . وأكد الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس القومى ان ورشة العمل تستهدف الداعيات وخادمات الكنائس والراهبات من الطوائف الثلاث بغرض اختيار مجموعة من القضايا التى تهم المرأة والمجتمع والتى تمكن العمل عليها الى جانب تدريب المجموعة على كيفية تطوير رسائل اعلامية فاعلة وسهلة للمواجهة هذه القضايا وتوصيلها الى الجمهور المستهدف من النساء في القرى والنجوع كجزء من حملة طرق الأبواب في حين أكدت الدكتورة سوزان قليني عضو المجلس القومي للمرأة اننا نري اليوم في أعين الحاضرين الحماسة معربة عن امنيها ان تستمر هذه الحماسة في عملنا وتحقيق الهدف الذي نسعى اليه ، وان نقف جميعاً أمام محاولات شق الصف المصري ،ونقف امام محاولات اختراقها .، مشيرة اننا لابد ان نعمل على وحدة الصف وهو ما نتمناه لبلدنا ليعم بينا الامن والاستقار والمحبه . وفى كلمتها طالبت الاستاذة نشوى الحوفى عضوة المجلس الداعيات وواعظات بضرورة توعية السيدات فى القرى والنجوع لان ازمة المجتمع المصرى تتمثل فى الجهل الذى يولد العنف والتطرف وتوعية السيدات هى توعية للمجتمع باكملة