طالب أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية الدول العربية باتخاذ إجراءات وقرارات تقف مع دعم العملية الدولية لوقف آلة القتل والدمار الذي يرتكبه النظام في سوريا. وقال الجربا خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الجامعة العربية اليوم الاحد، أن النظام السوري (الإرهابي) قام بقتل أبناء الشعب السوري خلال الفترة الماضية بيد النظام وعبر عصابات التطرف التي دخلت سوريا، خاصة مقاتلوا الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، التي انتهجت سياسات القتل المباشر. وأكد الجربا أن السيادة الوطنية لا معنى لها في ظل ما يقوم به النظام، وفي ظل بطشه، وبطش الجيش "السفاح" وفقا لقوله، مؤكدا على أن النظام هو أول من انتهك السيادة الوطنية لسوريا، متسائلا:ما الذي يمكن انتظاره بعد مئات الآلاف من الشهداء، ومئات المجازر، وحرب الابادة الجماعية التي تنتهك ضد الشعب السوري. وأكد الجربا على أن الشعب السوري يتطلع من الوزراء العرب أن يكون موقفهم بلا سقف، وأن تكن معركة سوريا بوابة لرد العدوان ليس من قبل النظام فحسب، ولكن باب لصد العدوان الإيراني، ولتبقى سوريا شوكة في عين الأعداء، ولتكون كما كانت دوما مقبرة للغزاة كما كانت دوما، ولتكون هي البوابة لصد التدخل الإيراني. في المنطقة. من جانبه قال د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربي أن العالم أنظاره مشدودة إلى ما سوف يصدر عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم العادي في اسمه، وغير العادي في الظروف التي تعقد فيها، تجاة الجريمة النكراء التي وقعت في غوطة دمشق بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة، والتى أودت بحياة المئات من السكان المدنيين الأبرياء. وأوضح العربي - في كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية اليوم الاحد- أن المجلس استنكر وأدان بشدة فى اجتماعه على مستوى المندوبين يوم تلك الجريمة البشعة، ودعا المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته واتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة وجرائم الإبادة ونزيف الدماء التى يتحمل النظام السورى مسئولية مباشرة عنها منذ أكثر من عامين. وأكد على وجوب النظر إلى ما يجرى في سوريا من منظور شامل وعدم اقتصاره على الجريمة الشنعاء التي وقعت في الغوطة، والعالم كله قد أجمع على وجوب تقديم كافة المتورطين فى ارتكاب الجرائم التى ارتكبت للعادلة الجنائية الدولية. وأكد على أن هذا يجب أن يتم وفقا لأحكام ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي. وجدد العربي تأكيده على موقف الجامعة العربية الداعم لتطلعات الشعب السورى الشقيق فى الحرية والديمقراطية وفي الكرامة الوطنية وفي العدالة الاجتماعية، وعلى التزام الجامعة بمواصلة مساعيها الدؤوبة من أجل تحقيق حل سياسي للأزمة يتيح الانتقال السلمي للسلطة وفقاً لما جرى الاتفاق عليه فى البيان الختامي لإعلان جنيف نهاية يونيو من العام الماضي. وجدد الدعوة إلى انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم يقضى بوقف إطلاق النار فى جميع أنحاء الأراضي السورية مع تبنى آلية عملية مناسبة للإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار تحت الإشراف المباشر لفريق من الأممالمتحدة، وذلك حتى يتوقف مسلسل نزيف الدم والقتل والتدمير فى سوريا، ويمكن إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية حتى يتحقق المناخ المناسب لعقد مؤتمر جنيف 2 وإطلاق مسار الحل السياسي للأزمة السورية. من جانبه ناشد محمد عبد العزير، وزير خارجية ليبيا، وزراء الخارجية العرب، المجتمعين بمقر الجامعة العربية باتخاذ موقفا تفرضه عليهم المسئولية السياسية والإنسانية للخروج بالأزمة السورية من وضعها الحالي لتجنيب الشعب السوري الدمار ونزيف الدم الجاري في سوريا منذ ما يقارب الثلاث اعوام. وأكد عبد العزيز، في كلمته على أنه لا يكفي الإدانة لما يجري في سوريا لكن أيضا لابد من بحث كيفية التعامل مع الأزمة السورية بطريقة أكثر فعالية. من جانب اخر رأى الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية أن أي تدخل في سوريا لا يعد تدخلا خارجيا في الشأن السوري. وأكد على أن الأسد تجاوز كل الخطوط الحمر بما قام به نظامه من قتل وتشريد لشعبه واستخدام السلاح الكيماوي مؤخرا. وقال الفيصل أن النظام السوري فتح الباب على مصراعيه لدخول الحرس الثوري، وغيرها من المليشيات. وتساءل الفيصل:هل المطلوب هو الانتظار هل يبيد شعبه بأكمله..؟ مطالبا أن يخرج اجتماع اليوم بقرارات صارمة وإجراءات فعالة، للخروج بسوريا من أزمتها الحالية.