بعد تاريخ حافل بالفضائح .. من "ووترجيت" الى "كونترا جيت" ... تأتى الان ما يمكن تسميته "اخوان جيت" او الفضيحة الامريكية الجديدة التى يواجهها الان الرئيس الديمقراطى اوباما امام الكونجرس الامريكى الذى طالبه باسترداد مبلغ 8 مليار دولار قامت الادارة الامريكية بتقديمها لجماعة الاخوان واستلمهم خيرت الشاطر مقابل تسليم 40% من مساحة سيناء للفلسطينيين الحمساويين .... الصفقة بطبيعة الحال لم تتم نظرا لان رياح الشعب المصرى اتت بما لاتشتهيه السفن الامريكية والتوابع الحمساوية الفاسدة ومن وراء هؤلاء اصحاب الصفقات السرية فى تل ابيب وانقرة والدوحة الذين اضطلعوا بتنفيذ مخطط امريكى اسرائيلى واسع المدى لتشكيل ما تبقى من قوى اقليمية بالشرق الاوسط . مهندس تلك الصفقة "الشاطر" الخائن واعوانه اصبحوا خارج السلطة الامر الذى اطاح بصفقة اوباما ومعها اماله واستراتيجيته بالشرق الاوسط ليجد سيد العالم نفسه امام فضيحة سياسية جديدة تعادل فضيحة "ووترجيت " التى اطاحت بالرئيس الامريكى الاسبق ريتشارد نيكسون بعد تنصته على خصومه ومنافسيه الساسيين ولعل الامر الباعث على الاسى والاسف ان الامور جلية والحقائق دامغة حيث ان الوثيقة المتفق بين الاخوان وامريكا ... موقع عليها بإسم مرسي الخائن وخيرت والحداد وقد وقعت في يد قواتنا المسلحة.... وسوف يتم التحقيق فيها علنا . حرج امريكى وغطاء " الديمقراطية" الادارة الامريكية المرتبكة بدات مفاوضات بشأن هذه الوثيقة مقابل اعترافها بعزل مرسي الخائن... الامر الذى لاقى رفضا قاطعا من قواتنا المسلحة التى اصرت على اعلان الحقيقة على الشعب واضحة. ومن هنا بدأت واشنطن تحركاتها الدبلوماسية المكثفة واعلنت عن تكليف اوباما للسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والسيناتور جون ماكين بزيارة مصر مببرة تلك الزيارة بأنها لحث الحكومة المؤقتة في مصر على سرعة إجراءا انتخابات جديدة. البيت الابيض لم يبح بالمزيد عن اسباب الزيارة الحقيقية وكتفى بالاشارة الى ان التنسيق متواصل بين البيت الابيض والكونجرس بشأن مصر وزيارة ماكين وجراهام لمصر امر "عادى" فقد سافرا من قبل لمناطق مختلفة من العالم ضمن وفود من هذا القبيل.. وسوف نتشاور معهما ومع أعضاء آخرين بالكونجرس حول ما يحدث في صر وعن سياستنا المستقبلية في مصر .