يتزامن هذا العام والذكرى المائتين على اكتشاف معبد ابوسمبل جنوباسوان.. ذلك المعبد الذي يعد العجيبة الثامنة في العالم. واعلنت وزارة الاثار اليوم الاحد أولى فاعليات الاحتفال بهذا الاكتشاف والذي يستمر على مدار العام. فكانت الباكورة بافتتاح معرضاً مؤقتا بالقاعة رقم 44 بالمتحف المصري بالتحرير تحت عنوان " أبو سمبل 200 عام بعد رحيل الشيخ ابراهيم بوركارت" وذلك بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي ولفيف من سفراء الدول الاجنبية. وفي كلمته اوضح الدكتور خالد العناني وزير الاثار ان المعرض يقام بالتعاون مع السفارة السويسرية و جامعة بازل بمناسبة احياء ذكرى مرور 200 عام على رحيل المكتشف والرحالة السويسري جوهان لودويج بوركهارت الذى اكتشف معبد أبو سمبل خلال رحلته في بلاد النوبة. وأوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصىري بالتحرير ان المعرض سيستمر لمدة 40 يوما خلال الفترة من 15 مايو- 20 يونيو 2017، يُعرض فيها لأول مرة 25 قطعة أثرية وتاريخية هامة من مقتنيات المتحف المصري كان قد اكتشافها بوركهارت أثناء رحلته في بلاد النوية. واضافت ان من أهم القطع المعروضة جزئين لبقايا نقوش أثرية على جدار صخري ملون من معبد وادي السبوع من عصر الملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى جزء علوي من تمثال للملك رمسيس الثاني. ووصف السفير السويسري بالقاهرة ليتنر الاحتفال بمرور 200 عام علي اكتشاف بوركهارت لمعابد ابو سمبل بالحدث التاريخي الهام وأكد ان سويسرا فخورة بالاحتفال به حيث انه احد عوامل التواصل الثقافي بين مصر و سويسرا. كما اكد علي ان المعرض المقام بهذه المناسبة يبعث برسالة ايجابية للسويسريين كما انه يشجعهم علي زيارة مصر لاكتشاف تاريخها الفريد. واوضح أن بوركهارت ولد عام 1784 في مدينة لوزان بسويسرا، وكان يعمل في جمعية استكشاف شمال أفريقيا وشارك في مهمة السفر إلى منطقة شمال افرقيا من خلال الانضمام لفريق الرحالة من القاهرة الي جنوب ليبيا ثم الي مدينة مالي. درس اللغة العربية واستقر في مدينة حلب السورية عام 1809. وأصبح يعرف باسم الشيخ إبراهيم بن عبد الله. واضافت نجيبة فانوس عالمة الاثريات بالمتحف المصري بالقاهرة ان بوركهارت خلال جولته من سوريا إلى القاهرة في عام 1812م، قام بإعادة اكتشاف مدينة البتراء القديمة بالأردن، وعند وصوله إلى القاهرة عام 1813 قرر السفر عبر نهر النيل وخلال رحلته في بلاد النوبة اكتشف معابد أبو سمبل التي كانت مغطاه بالرمال. واوضحت سوزان عالمة المصريات بجامعة بازن السويسرية فور عودته إلى القاهرة، قام بإبلاغ المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني عن اكتشافه الذي سافر بعدها إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال عن المعبد. وفي العام نفسه، توفي بوركهارت في القاهرة، ودفن في مقابر باب النصر. ومن جانبية اكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق على ضرورة الاهتمام بالقطع الاثرية المصرية وتسويقها جيدا. واضاف ان لدينا اهم مقومات القوى الناعمة في العالم أجمع الا وهي آثارنا التي يجب استغلالها جيدا لتحقق ازدهارا اقتصاديا.