قد تحسب أن تدخينك سيجارة أو اثنتين خلال وجودك مع أصدقائك في مناسبة ما أمرٌ غير ذي بال، ولا يشكل ضررًا بالغًا على صحتك. لكن دراسة جديدة تشير إلى أن ذلك قد لا يقل خطورة على القلب، من التدخين بشكل منتظم. وأفاد باحثون أمريكيون بأن مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، أو الارتفاع المثير للقلق في نسبة الكوليسترول، تتساوى بين من يُعرفون ب "مدخني المناسبات الإجتماعية" والمدخنين العاديين. وخلصوا إلى هذه الاستنتاجات عبر دراسة أجروها على نحو 39 ألف شخص على مدى أربع سنوات، تحديدًا في الفترة ما بين عامي 2012 و2016، وذلك في إطار مشروع أطلقته جامعة أوهايو الأمريكية للتوعية بسبل العناية بصحة القلب. وأظهرت الدراسة أن 10% من المبحوثين قالوا إنهم من "مدخني المناسبات الإجتماعية"، بينما أفاد 17% بأنهم يدخنون يوميًا. وأشارت النتائج إلى أن 75% من كلا المجموعتين يعانون ارتفاع ضغط الدم، بينما يعاني 54% آخرون زيادة نسبة الكوليسترول في الدم. وقالت د. كيت جافليك المعدة الرئيسية للدراسة، وهي أستاذٌ بجامعة أوهايو، إن ما خلص إليه الباحثون من نتائج يشير إلى أنه حتى "التدخين في المناسبات الإجتماعية يضر بصحة القلب والأوعية الدموية". ونقلت صحيفة "دَيلي تليجراف" البريطانية عن جافليك قولها "10% من أفراد عينة الدراسة قالوا إنهم يدخنون بين الحين والآخر، والكثير منهم شبان، وهم على الطريق بالفعل للإصابة بأمراض في القلب".