اعتقلت السلطات العسكرية فى بورما ثلاثة من كبار نشطاء المعارضة الذين كان لهم دور رئيسي في المظاهرات المنادية بالديموقراطية التي قمعت الشهر الماضي. ومن المقبوض عليهم هتاي كيوي أحد قيادات انتفاضة الطلبة عام 1988 التي قمعها الجيش مما أسفر عن مقتل الآلاف. وقد أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من إمكانية تعرض هؤلاء للتعذيب وسوء المعاملة فيما استمر تضارب الأنباء بشأن الضحايا والمعتقلين في عملية قمع المظاهرات. فالسلطات العسكرية تقول إن القتلى 10 فقط و المحتجزين 2100 فيما تؤكد المعارضة أن عدد القتلى أكبر وان المعتقلين يزيدون عن 6000.في هذه الأثناء انتشرت القوات البورمية في أنحاء مدينة رانجون وأغلقت معظم شوارعها حيث تم تنظيم تجمع حاشد مؤيد للنظام العسكري الحاكم. وذكر مسؤولون أن 120 ألف شخص شاركوا في تجمع بأحد الملاعب الرياضية ورددوا هتافات ضد الدول الغربية ووسائل الإعلام الأجنبية .كما رددوا الهتافات ضد " العناصر الخارجية والداخلية المخربة" وهو التعبير الذي يستخدمه عسكر بورما لوصف المعارضة بزعامة أونج سان سوكي. من جهة أخرى يستعد مبعوث الأممالمتحدة ابراهيم جمبري لجولة جديدة في جنوب شرق آسيا لبحث الأوضاع في بورما.ويصل جمبري الأحد إلى تايلاند، وقال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إن جمبري سيناقش مع قادة المنطقة سبل تهيئة الأجواء لزيارة أخرى يقوم بها لبورما منتصف الشهر المقبل.وكان جمبري قام مطلع الشهر الاجري بويارة إلى بورما حيث التقى بقادة النظام العسكري وزعيمة المعارضة.وكان مجلس الأمن قد أصر منذ يومين بيانا يأسف فيه لقمع المظاهرات في بورما ويدعو إلى الإفراج عن المعتقلين وإلى حوار جاد بين السلطات العسكرية والمعارضة.