قامت بعثة مشتركة من الأممالمتحدة وحكومة السودان، يوم الثلاثاء، بزيارة موقع سورتوني للنازحين في محلية كبكابية بولاية شمال دارفور، لتقييم الأوضاع. وفر هؤلاء النازحين من منازلهم في منطقة جبل مرة إثر إندلاع القتال في عام 2016، بين القوات الحكومية، وقوات حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور. وضم الوفد المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشئون الإنسانية في السودان، مارتا رويدس، والمفوض العام للعون الإنساني أحمد محمد آدم، بجانب نائب الممثل الخاص لبعثة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد)، ورئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، وكذلك وزير الصحة بالولاية ممثلًا لوالي شمال دارفور، بالإضافة لمسئولين من الحكومة الإتحادية بالخرطوم. وقالت مارتا رويدس في بيان يوم الثلاثاء، "تأتي الزيارة في السياق العام للتعاون البنَّاء بين مفوضية العون الإنساني التابعة لحكومة السودان، ومجتمع العون الإنساني الدولي والوطني في البلاد". وأضافت "أتاحت الزيارة فرصة لتقييم نوعية المساعدات المقدمة لعدد 21 ألفا و500 مواطن من الأهالي الذين يعيشون في منطقة سورتوني". وأوضح البيان أن أعضاء البعثة التقوا بقادة النازحين الذين يعيشون حاليًا في سورتوني، والذين استعرضوا المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجهات الإنسانية الوطنية والدولية، وكذلك الدعم الإضافي المطلوب في مجالات الأمن، والمياه، والخدمات التعليمية. وأشار البيان إلى أن النازحين في موقع سورتوني بحاجة ماسة للخدمات في مجالات التغذية، والصحة، والمياه، والتعليم والحماية. وتعتبر هذه هي الزيارة الميدانية المشتركة الثانية للمنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشئون الإنسانية، والمفوض العام للشئون الإنسانية، للمناطق محط الاهتمام في دارفور في عام 2017. ورحبت واشنطن في ديسمبر الماضي بإجراءات اتخذها السودان لتخفيف القيود على حركة المنظمات بالبلاد، فضلا عن السماح بدخول فريق مشترك بين وكالات الأممالمتحدة لإجراء تقييم للوضع الإنساني في (قولو) بجبل مرة بدارفور. وأعلن الجيش السوداني في أبريل 2016 إقليم دارفور خاليًا من تمرد الحركات المسلحة، مؤكدًا سيطرة قواته على "سرونق" آخر معاقل حركة تحرير السودان في جبل مرة، المنطقة الغنية بالمياه والتي تتمتع بمناخ معتدل، بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.