تدفق الاف العراقيين اليوم الاحد على مدينة النجف المقدسة للمشاركة في مظاهرة كبيرة احتجاجا على الوجود الامريكي في العراق دعا اليها مقتدى الصدر بمناسبة ذكرى مرور أربعة أعوام على دخول القوات الامريكية الى قلب العاصمة العراقية بغداد في عام 2003. ومن غير المتوقع أن يحضر الصدر هذه المظاهرة فهو لم يظهر في أي تجمع عام منذ شهور. ومن المتوقع أن يقرأ بيان بالنيابة عنه. واشتبك متظاهرون في بلدة السماوة الجنوبية مع الشرطة العراقية يوم الاحد بعد منعهم من الوصول الى النجف. وقال شهود ان أحد المتظاهرين طعن شرطيا وردت الشرطة باطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. ومن المتوقع أن يشارك في مظاهرة الاثنين عشرات الالوف من العراقيين الغاضبين من العنف السائد في العراق بعد مرور أربعة أعوام على الاطاحة بصدام حسين. وستنطلق المظاهرة من مسجد في بلدة الكوفة القريبة ثم تتحرك نحو النجف. وكان الصدر قد اعلن في أواخر الشهر الماضي ان العراق عاني من سنوات عصيبة بسبب هذا الاحتلال المستبد الذي يزعم أنه أطاح بصدام حسين ليجلب شبحا للديمقراطية الزائفة. ويقول الجيش الامريكي ان الصدر في ايران. بينما يصر مساعدو الصدر على أنه في العراق ونفوا تلميحات فراره الى ايران ليتجنب حملة أمنية جديدة تدعمها الولاياتالمتحدة بدأت في بغداد في منتصف فبراير الماضي.