قررت الولاياتالمتحدةالامريكية دعوة سوريا الى مؤتمر السلام الدولى المقرر عقده من اجل اقامة الدولة الفلسطينية،ولكنها اشترطت ان يعلن النظام السورى نبذه للعنف والسعى بشكل حقيقي الى انهاء الصراع. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان الدول التى ستحضر هذا المؤتمر يجب ان تكون داعمة لمشروع اقامة دولتين وان تعمل بشكل حقيقى من ان يعيشا متجاوريين،مشيرة الى ان مصر والاردن فقط هما هما الدولتان الوحيدتان اللتان لهما علاقات كاملة مع اسرائيل بينما سوريا في حالة تنافر شديد مع الدولة اليهودية كما انها تواجه اتهامات بتقديم اسلحة واموال للجماعات المسلحة التي تعارض السلام مع اسرائيل. واشارت رايس انها التقت مع اعضاء لجنة عربية تضم السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والاردن ومصر بوصفها اطرافا'مدعوة بشكل طبيعي' للمؤتمر الذي تستضيفه الولاياتالمتحدة. واضافت بعد اجتماع لها مع المجموعة الرباعية للسلام بالشرق الاوسط ، نتعشم ان يكون هؤلاء المشاركون ملتزمين بشكل حقيقي بمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على ايجاد مخرج ... وهذا يعني نبذ العنف ويعني العمل من اجل التوصل لحل سلمي ولم تقل رايس بشكل واضح ان دعوات ستوجه الى سوريا والسعودية والدول الاخرى الاعضاء في اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية لمتابعة خطة السلام التي طرحتها الجامعة عام 2000 ولكن مسؤولا امريكيا رفيعا طلب عدم نشر اسمه قال ان الولاياتالمتحدة ستفعل ذلك . ودعت الخطة التي طرحتها في باديء الامر السعودية اسرائيل الى الانسحاب من كل الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 والتوصل الى حل 'متفق عليه وعادل' لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وقبول قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربيةوغزة تكون عاصمتها القدسالشرقية . واضاف المسؤول الامريكي امس الاحد إن الولاياتالمتحدة ستدعو لجنة شكلتها الجامعة العربية تشمل سوريا والمملكة العربية السعودية الى مؤتمر السلام في الشرق الاوسط الذي تعتزم واشنطن عقده منتصف نوفمبر القادم و هو ما يعنى ان الدعوة لن توجه بشكل مباشر الى سوريا . واشار الى ان الهدف هنا ان نأخذ خطوة لانهاء الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينين والمساعدة في احلال سلام شامل في الشرق الاوسط مؤكدا ان الولاياتالمتحدة تريد ان يعالج المؤتمر القضايا الاساسية والتي يعرف على نطاق واسع انها الحدود والقدس ومصير اللاجئين الفلسطيينين والترتيبات الامنية. وقالت رايس خلال مؤتمر صحفى ان المؤتمر سيكون 'واقعيا وجادا' وسيتناول القضايا الاساسية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين والقدس والحدود. من جهتها اعلنت سوريا على لسان وزير الاعلام محسن بلال ان الدعوة لم توجه بعد الى سوريا للمشاركة فى مؤتمر السلام الدولى واكد ان سوريا عندما توجه لها الدعوة " ستدرس الموضوع " . و رغم تصريحات رايس والمسؤليين الامريكيين هناك شكوك عميقة بين الدبلوماسييين العرب حول جهود الولاياتالمتحدة هذا العام لتحقيق تقدم في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية بعد ستة اعوام مما يعتبره منتقدون اهمالا نسبيا. ولم تعرف تفصيلات تذكر عن مؤتمر السلام الدولي المتوقع ان تستضيفه الولاياتالمتحدة في نوفمبر بما فيها التفاصيل حول موعد انعقاده بالتحديد واين سيعقد ومن الذين سيتم دعوتهم. من جهة اخرى قال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان الرياض لم تقرر بعد ما اذا كانت ستقبل اي دعوة لمؤتمر ام لا ... واردف قائلا للصحفيين " تلقينا بعض الاجابات ولكن مازال لدينا بعض التساؤلات التي نتعشم الاجابة عليها.'وسئل بشكل محدد عما اذا كانت بلاده ستحضر المؤتمر فقال' مازلنا نحتاج الى مزيد من بعض الاجابات.' ودعت المجموعة الرباعية للسلام فى الشرق الاوسط اسرائيل الى ابقاء 'الخدمات الاساسية' الى قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد ان اعلن الاسرائيليون في الاسبوع الماضي غزة 'كيانا معاديا' وقالوا انهم سيخفضون امدادات الوقود والكهرباء ردا على الهجمات الصاروخية التي يشنها الناشطون الفلسطينيون على اسرائيل . وأعربت المجموعة عن القلق الشديد إزاء الأوضاع في قطاع غزة، والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حركة حماس لتضييق الخناق على حرية التعبير والصحافة،و استمرار إغلاق المعابر الرئيسية لما له من تأثيرات على الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليوميّة. وشددت على أهميّة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والطارئة لأهالي القطاع بدون عقبات، داعيةً إلى الاستمرار في توفير الخدمات الأساسية،وان تلتزم جميع الدول القادرة إلى سرعة تقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، فيما أيّدت تمديد العمل بالآليّة الدولية المؤقّتة لمساعدة الفلسطينيين حتى الحادي والثلاثين من شهر كانون أول ديسمبر المقبل.