كشف نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت 114 فلسطينيا من كافة مدن الخليل خلال شهر مايو الماضي. وفي تقرير صادر عن نادي الأسير , أوضح أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل أن حملة الاعتقالات رافقتها مداهمة للبيوت في منتصف الليل وإلقاء القنابل الصوتية وإرهاب الأطفال وتحطيم المحتويات وخلع الأبواب والشبابيك والاعتداء على المعتقلين أمام ذويهم وأطفالهم. هذا وفيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية اعتقال المرضى بدون مراعاة لظروفهم الصحية ومن بينهم الأسير عبد المعطي عيسى القواسمة, الذي يعاني من مرض الأعصاب, وحمزة حسين علي حميدات والذي يعاني من مشكلات في العيون ومهدد بفقدان نظره, ومعين حميدات الذي يعاني من مشكلة في الكلى وعبد الله محمد أبوريا والذى يعاني من كسر بعظم الصدر,وكلهم يعانون من إهمال طبى متعمد فى مراكز الاعتقال وأثناء التحقيق معهم. هذا كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفيين محمد الأطرش وعدي الحريبات, بعد مداهمة منزليهما بقرية الطبقة في دورا جنوب الخليل وهم من النشطاء في قضية الأسرى. وأشار التقرير أيضا الى أن سلطات الاحتلال اعتقلت من منطقة الحرم الإبراهيمي 45 طفلا,تم احتجازهم بالقرب من مدرسة الطبقة الأساسية بالخليل, وتم التحقيق معهم ميدانيا لعدة ساعات, وأفرج عن معظمهم, فيما تم اعتقال 11 طفلا منهم وتمت محاكمتهم في محكمة "عوفر" وفرض غرامات مالية باهظة عليهم . واعتقل الاحتلال الإسرائيلى الناشطة زليخة المحتسب وتبلغ من العمر 52عاما من منزلها الكائن في شارع الشهداء بمدينة الخليل, بتهمة إلقاء الحجارة على المستوطنين. كما بين التقرير أن سلطات الاحتلال قد اعتقلت 14 طالبا ثانويا وجامعيا في استهداف واضح للمسيرة التعليمية مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية, فيما جددت الاعتقال الاداري ومددت لأكثر من30 أسيرا من محافظة الخليل وحولت الى مراكز التحقيق 29 أسيرا وفرضت غرامات مالية على العشرات من هؤلاء الأسرى وصلت الى 40 الف شيكل. وتعقيبا على ذلك, قال النجار فى تصريح للصحفيين, إن هذه الحملات وظروف الاعتقال ما هى إلا محاولة لتكريس سيطرة الاحتلال على مدينة الخليل التي تعتبر ثاني أهم مدينة مقدسة لوجود الحرم الإبراهيمي بها, مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان بكشف حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق أبناء محافظة الخليل .