ادلي الناخبون في ايرلندا الشمالية أمس الأربعاء باصواتهم لاختيار اعضاء البرلمان المحلي والتى تجري بعد 9 سنوات من توقيع اتفاق بلفاست، الى تشكيل حكومة في 26 مارس الحالى و تضم بروتستانت و مؤيدين لليان بريسلي وكاثوليك قوميين من الشين فين، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي بقيادة جيري ادامز. وهي المرة الثالثة منذ اتفاقات 1998 التي يدعى فيها الايرلنديون الشماليون للتصويت من اجل اختيار الاعضاء ال 108 للبرلمان الذي لم يعمل يوما. وكان اتفاق بلفاست وقع بهدف انهاء نزاع طائفي اسفر عن سقوط حوالى 3600 قتيل خلال 30 عاما. وستتمتع ايرلندا الشمالية بذلك باستقلال في سلطاتها في قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والنقل والثقافة، وستنقل اليها السلطات الامنية والقضائية خلال سنوات بينما ستحتفظ لندن بالسلطة في مجالي الدفاع والشؤون الخارجية. وتدعم لندن ودبلن هذه العملية مع ان رئيسي وزراء البلدين توني بلير وبرتي اهيرن، حذرا من ان البرلمان سيحل وستتولى لندن ادارة ايرلندا الشمالية بمشاركة ايرلندا، ما لم يتم تشكيل حكومة في 26 مارس على ابعد حد. اما الايرلنديون الشماليون فيميلون الى التشكيك في امكانية تحقيق ذلك.