تبنى الجيش الجمهوري الأيرلندي "الحقيقي"، المسئولية عن انفجار سيارة مفخخة وقع الاثنين (12-4)، بالقرب من مقر الاستخبارات البريطانية الداخلية (أم أي 5) بأيرلندا الشمالية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الجيش المنشق عن الجيش الجمهوري الايرلندي أعلن مسئوليته عن التفجير، ونقلت عن وزير شئون ايرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية، شون وودوارد قوله إن "الانتقال الديمقراطي (للسلطات الأمنية والقضائية) يعارض نشاط أقلية مجرمة لن تقبل بإرادة غالبية الشعب بايرلندا الشمالية". وقال مصدر أمني إن الشرطة لم تتلق تحذيرًا بشأن الهجوم، وأسفر الانفجار عن إصابة رجل بجروح طفيفة. وأفادت المصادر، أن العبوة الناسفة كانت في سيارة أجرة ركنت خلف المبنى العسكري، وأوضحت أن العبوة تم نقلها إلى المكان بسيارة أجرة بعد تهديد عائلة سائق السيارة، لافتة إلى أن انفجارها أدى إلى انفجار خزان البنزين والسيارة، وتضرر ممتلكات أخرى. ووقع الانفجار في اليوم الذي سيتم فيه نقل صلاحيات الشرطة القضائية من لندن إلى بلفاست، آخر مرحلة في عملية السلام بين الكاثوليك والبروتستانت، الذي تم التوصل إليه في عام 1998. وكان أعضاء البرلمان بأيرلندا الشمالية صوتوا في مارس الماضي لمصلحة نقل السلطات الأمنية والقضائية من لندن إلى بلفاست، ومن المقرر أن يجري الاثنين التصويت على وزير جديد للعدل في أيرلندا الشمالية. وينص الاتفاق المسمى ب "الجمعة العظيمة" على تقاسم السلطة بين الأحزاب البروتيستانتية الموالية لبريطانيا والجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي الشين فين، على أن يقوم الأخير بإلقاء أسلحته والمباشرة بنزع سلاح أطراف الصراع. لكن برز جناح في صفوف الجمهوري الايرلندي يعارض الاتفاق ويرفض إلقاء السلاح واستمر بالقيام بأعمال عنف من حين إلى آخر.