انفجرت سيارة مفخخة فى وقت متأخر من مساء الأحد (11-4)، في بلفاست قرب مقر الاستخبارات البريطانية الداخلية (أم آي 5) في ايرلندا الشمالية، بدون أن يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا، كما أعلنت الشرطة. ووقع الانفجار في اليوم الذي تنتقل فيه صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن إلى بلفاست، وهي آخر مرحلة في عملية السلام بين الكاثوليك والبروتستانت. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارة خلف المعسكر القديم في بالاس باراكس هوليوود انفجرت الاثنين عند الساعة 00,24 (الأحد 23,24 تغ). ويضم المعسكر القديم الواقع عند مدخل بلفاست، جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية (أم آي 5). واضافت المتحدثة: حتى الساعة لم نسجل أي اصابة بالغة، وذلك بعد أن أعلن بازل ماكيرا، أحد أعضاء القوى الأمنية أن رجلا مسنا ادخل المستشفى جراء سقوطه بسبب عصف الانفجار. واثر الانفجار تم اخلاء عدد من المنازل المجاورة ونقل سكانها إلى مركز ايواء. وبحسب الأجهزة الأمنية، فان العبوة الناسفة كانت موضوعة في سيارة أجرة ركنت خلف المبنى العسكري. وقد خرج السائق من السيارة مهرولا وهو يصيح (قنبلة). وقال الصحفي المحلي براين روان لوكالة "فرانس برس" إن الانفجار حطم باب المدخل. واضاف إن الانفجار وقع على ما يبدو في الجانب الآخر من المجمع العسكري القديم في ساحة لركن السيارات في شارع اولد هوليوود رود. وطوقت أجهزة المخابرات مكان وقوع الانفجار. ويعمل مئات الاشخاص في مقر (أم آي 5) الذي استهدفه الانفجار. وبعد حوالى 30 عاما من أعمال العنف في ايرلندا الشمالية بين الكاثوليك دعاة الانفصال والبروتستانت دعاة الوحدة، انتهت أعمال العنف هذه التي اصطلح على تسميتها ب(الاضطرابات) في 1998 مع التوقيع على اتفاق سلام اطلق عليه اسم اتفاق الجمعة العظيمة مهد الطريق لقيام حكومة وحد وطنية تضم ممثلين عن كلا الطائفتين. وصادق البرلمان المحلي لايرلندا الشمالية مطلع مارس 2010 على اتفاق تاريخي بين الكاثوليك والبروتستانت ينص على نقل صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن الى بلفاست اعتبارا من الساعة صفر من يوم 12 ابريل، ما يشكل المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام. وهذه المسألة كانت العقبة الأخيرة أمام التطبيق الكامل لاتفاق الجمعة العظيمة الذي انهى أكثر من 30 عاما من التقاتل الطائفي الذي أسفر عن حوالى 3500 قتيل.