تراجع اداء البورصات الآسيوية اليوم الاربعاء لتستأنف موجة الخسائر التى توقفت الأسبوع الماضى لدى نهاية التعاملات متأثرة بثانى أكبر خسائر تلحق ببورصة "وول ستريت" منذ اربعة أعوام. كانت موجة التراجعات قد قادت الى حالة الاضطراب التى سادت الأسواق العالمية وقضت على 3ر3 تريليون دولار من قيمتها السوقية وسط قلق من صعود الأسواق أكثر من اللازم وتباطؤ النمو فى الولاياتالمتحدة التى تعد أكبر جهة تصديرية للشركات الآسيوية. ودعم من تراجع البورصات الاسيوية هبوط الاسهم الامريكية فى بورصة "وول ستريت" امس الثلاثاء لتخسر مكاسب الثلاث جلسات الماضية متأثرة ببيانات أظهرت نمو مبيعات التجزئة بأقل من المتوقع فضلا عن صعود مستويات تعثر الشركات المانحة لقروض الرهن العقارى الثانوى لأعلى مستوياتها فى أربع سنوات خلال الربع الأخير من العام الماضى. كما سادت البورصات الاسيوية موجة من التراجع السعرى حيث هبطت مؤشرات الأسهم فى اليابان واستراليا بأكثر من 2 فى المائة فيما هوت فى هونج كونج وسنغافورة والهند وماليزيا بنسبة 3 فى المائة على الأقل. ففى بورصة طوكيو للأوراق المالية خسر المؤشر الرئيسى "نيكاى- 225" الذى يقيس أداء 225 شركة يابانية كبرى بنسبة 92ر2 فى المائة كما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا بنسبة 9ر2 فى المائة. و انتقلت موجة الخسائر إلى بورصة هونج كونج التى هوى مؤشرها الرئيسى "هانج سينج" بنسبة 69ر2 فى المائة فيما تراجع مؤشر بورصة شنغهاى الصينية بنسبة 97ر1 فى المائة . وعلى صعيد المؤشرات العالمية التى تقيس أداء البورصات الرئيسية فى المنطقة الآسيوية فقد تراجع أداء مؤشر" مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال آسيا -باسيفيك" الذى يقيس أداء 14 سوقا فى المنطقة ليهبط بنسبة 4ر2 فى المائة مسجلا أكبر تراجع له منذ 5 مارس الحالى.