يبدو أن شهادة شمعون بيريس ،نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، أمام لجنة فينوجراد ،قد أغضبت حزب كاديما ،واعتبرها الحزب نقداً ضد أولمرت ،ولذلك أصبح هناك تقدير في إسرائيل أن أولمرت ومن خلفه حزب كاديما لن يدعموا بيريس عندما يدخل السباق علي رئاسة الدولة ،وبذلك تقل فرصه بالفوز بالمنصب .وفي تعليق أحد أعضاء الحزب علي شهادة بيريس قال "إن شهادته كانت ضد كاديما وأضرت برئيس الحكومة الذي يدعمه بلا تحفظ . وأفادت شخصية مقربة من أولمرت ،أنه لم يشعر براحة مع شهادة بيريس ،وأضاف أنه ليس مستبعدأ أن تؤثر علي نية رئيس الحكومة لترشيحه للرئاسة . وفي السياق نفسه تزداد فرص مرشح الليكود رؤوفين ريفلين الذي يحظي بدعم عدد غير قليل من أعضاء كاديما .وتشير التقديرات أن فرص بيريس للفوز تتضائل كثيراً خاصة مع فشله في الحصول علي تأييد الكنيست بتعديل نظام انتخاب الرئيس ليكون علنياً بدلاً من النظام الحالي القائم علي السرية .ولكن الغريب أن بيريس الذي ترك حزب العمل من أجل الإنضمام إلي كاديما يجد تأييد مفاجئاً من قبل أعضاء حزبه القديم وبدا هذا التأييد واضحاً عندما دعا عضو الكنيست عامي أيلون والمرشح لرئاسة حزب العمل إلي دعم بيريس في سباق الرئاسة .ويبدو أن تأييد أيلون لبريس قد أثار حفيظة مرشحة حزب العمل للرئاسة ،عضوة الكنيست كوليت أفيتال ،التي اتهمت أيلون ،بالسعي وراء مصالحه الشخصية وليس مصلحة الحزب الذي يننتمي إليه ،والذي أضر به بيريس كثيراً عندما تركه من أجل كاديما .