ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء إن الحصول على موافقة البرلمان على شن هجوم على الانفصاليين الاكراد بشمال العراق لا تعني بالضرورة أن هناك توغلا عسكريا وشيكا. وقال اردوغان أمام حزب العدالة والتنمية "أتمنى ألا يطبق أبدا هذا الاقتراح. ان اقرار هذا الاقتراح لا يعني أن يتبعه توغل فوري لكننا سنتخذ اجراء في الوقت المناسب وفي الاحوال المناسبة، والهدف الوحيد لغارة محتملة هو المنظمة الارهابية" وفي مواجهة تصعيد في اعمال العنف الانفصالية طلبت حكومة تركيا من البرلمان السماح بشن هجمات عبر الحدود. ويبحث البرلمان مشروع القانون الاربعاء. ومن المتوقع ان يقره البرلمان بسهولة لان حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتع بأغلبية كبيرة وبسبب التأييد القوي للقيام بعمل عسكري من جانب احزاب المعارضة الرئيسية. وحث العراق تركيا على عدم اللجوء الى عمل عسكري في اراضيه ودعا الى "التحلي بالحكمة والصبر". ومن المقرر ان يصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى انقرة الثلاثاء لإجراء محادثات. من جانبه دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى اجتماع استثنائي ل"خلية الازمات" المنبثقة عن حكومته، وذلك لبحث التهديدات التركية بشن عملية عسكرية داخل الاراضي العراقي بقصد سحق متمردي حزب العمال الكردستاني الانفصالي و تعقد الحكومة العراقية اجتماعاً طارئاً الثلاثاء لمناقشة الأزمة مع تركيا إثر طلب حكومة أنقرة من البرلمان إجازة عملية عسكرية عبر الحدود لاستهداف المتمردين الأكراد المتمركزين في شمالي العراق. كما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في بيان صادر عن مكتبه، أنقرة إلى تفادي "الحلول العسكرية" معبراً عن استعداده للحوار مع المسؤولين الأتراك لمناقشة وحل كافة القضايا العالقة. ومن المقرر أن يغادر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى أنقرة الثلاثاء. وقد وافقت بغداد، على كبح متمردي "حزب العمال الكردستاني"المتمركزين في قواعد شمالي العراق، إلا أن أنقرة حملت الفصيل، الذي تصنفه الولاياتالمتحدة كتنظيم إرهابي، مسؤولية مقتل 30 تركياً في هجمات على جنوب شرقي البلاد مؤخراً. وتأتي التحركات العراقية إثر قصف الجيش التركي لعدد من قرى كردستان العراق. وإلى ذلك، أعلن ناطق باسم الحكومة التركية أن مجلس الوزراء سيطلب من البرلمان السماح للجيش بتنفيذ عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية في شمالي العراق في خطوة قد تثير حفيظة واشنطن وتضيف المزيد من التعقيدات لعلاقتها المتوترة بأنقرة بسبب قضية مجازر الأرمن. وقال الناطق باسم الحكومة التركية إن الخطوة ترتبط حصراً بحزب العمال الكردستاني الذي تفترض أنقرة أنه يتخذ من المناطق الكردية في شمالي العراق مأوى له.