تستأنف اليوم الجمعة المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني ، حيث يجتمع سفراء الدول الست في الأممالمتحدة لاستئناف محادثاتهم حول هذا الملف بعدما لم يتوصلوا أمس إلى أي اتفاق لتقريب وجهات النظر بينهم . واستمر الاجتماع المغلق، الذي ضم سفراء الصين والولايات المتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، 45 دقيقة في مقر البعثة البريطانية بالأممالمتحدة. و عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون ماكورماك قوله: ان العمل جار على تذليل جميع الخلافات، مضيفا ان بلاده تسعى للتوصل الى قرار في اسرع وقت ممكن. واضاف ماكورماك خلال لقاء مع الصحافيين: ان مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز شارك في هذه المحادثات مع نظرائه الصيني والروسي والبريطاني والفرنسي والالماني. واضاف: اننا نعمل على تذليل جميع الخلافات التي ما زالت قائمة. وفي السياق، اوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان بيرنز اتصل بعد ذلك بنظرائه، كل بمفرده ولكنه رفض ان يوضح النقطة التي ما زالت المحادثات تتعثر بشأنها، فيما اظهرت ورقة عمل ان روسيا والصين اثارتا اعتراضات على كل اقتراح غربي تقريبا لفرض عقوبات دولية جديدة على ايران. من جانبه، دعا وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحرك في اطار قوانينها وتشريعاتها، وتجنب اصدار قرارات مسيسة. وقال متكي في تصريح صحافي: ان من المفروض ان تنعكس التقارير التي تؤكد عدم انحراف البرنامج النووي الايراني، ايجابا على مستوى التعاون بينها وبين ايران. ويأتي ذلك بعد أن وافقت الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخفيض المساعدات التقنية المخصصة إلى إيران بمعدل 40% والتي ستشمل 22 مشروعاً نووياً مختلفاً من أصل 55 مشروعاً، بينها عدد من المرافق والمنشآت النووية المثيرة للجدل.