انتهى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري من ترميم وتجديد مقبرة العالم عبد الرحمن الكواكبي والذي تعد بداية انطلاق التنسيق الحضاري نحو تنفيذ مشروعه الرائد بوضع حدود للجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة. وسبق ذلك قيام الجهاز تحت رعاية رئيسه المهندس محمد أبو سعده بإقامة "معرض مقابر المماليك بتراث القاهرة التاريخية" بقصر الأمير طاز . وصرح المهندس محمد أبو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بأن باقي مراحل المشروع لاتقل أهمية عن هذه المرحلة التي انتهى منها الجهاز وأنها ستتم بشكل أوسع وأكثر دقه وسرعه نظر لما أكتسبه فريق العمل من خبره أثناء عمله بالمرحلة الأولى . كما أكد بأنه سيكون من نتاج كل مرحله تحديد المشاكل التى تعانى منها المنطقة ووضع حلول للتغلب عليها بجانب الهدف الأساس وهو تحديد المقابر ذات القيمة المتميزة لهذه المنطقة لضمها لكشوف حصر المباني ذات القيمة التي سيقوم الجهاز بتجميعها وإعداد كتاب مصور خاص بالمشروع ككل. جدير بالذكر أن مشروع وضع حدود الجبانات ذات القيمة المتميزة يحدد ويحصر المقابر التراثية بالقاهرة التي تتميز بقيمة معماريه أو المقابر المرتبطة بشخصيات هامه أثرت في تاريخ الأمة أو شخصيات فنيه أو أدبيه ، و تقع معظم هذه المقابر داخل حدود منطقة القاهرة التاريخية التي وضع لها جهاز التنسيق الحضاري اشتراطات خاصة للحفاظ عليها كمنطقة تراثية ذات قيمة متميزة وأن هناك إحدى عشر منطقة أخرى، سيعمل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على دراستها وسيتم تحديد مواقع الجبانات ذات القيمة المتميزة بهذه المناطق بنظام إل gps . وقد بدأ الجهاز بالمسح الاستكشافي لمنطقة الغفير والمجاورين والتي تسمى "بمنطقة صحراء المماليك " حيث بدا لفريق العمل أن لكل منطقة طابع عام يميزها عن باقي المناطق نتيجة التسلسل التاريخي والتتابع الزمني والتي أثرت في مجملها على النمط والنسيج العمراني لهذه المنطقة من حيث الحرف المنتشرة بها والمشاكل التي تعانى منها وكذا نسبة أعداد المقابر ذات القيمة المتميزة بالنسبة لعدد المقابر ككل ،وعلى سبيل المثال فمنطقة السيدة نفسيه تحتوى على العديد من المقابر ذات الأضرحة الدينية أما بالنسبة لمنطقة البساتين فتحتوى على العديد من الشخصيات الفنية والأدبية .