«المصري اليوم» تنشر مشروع الحفاظ على مقابر القاهرة التاريخية

أعد الجهاز القومى للتنسيق الحضارى مشروع الحفاظ على تراث منطقة جبانات القاهرة التاريخية، ومن الأماكن المتميزة التى يضمها، مقابر حسانين باشا ورفاعة الطهطاوى وإسماعيل صديق المفتش وطلعت حرب وعمر مكرم وأمينة رزق ومحمد عبدالوهاب ومحمد عبده وعبدالرحمن الكواكبى وإبراهيم باشا حليم.
وقال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن الجهاز أعد مشروعاً لوضع حدود واشتراطات لمناطق الجبانات ذات القيمة التاريخية المتميزة بالقاهرة طبقاً لقانون 119 لسنة 2008، وعمل مسح استكشافى لمناطق المقابر وتقسيمها إلى 12 منطقة مع التعرف على الطابع المعمارى لكل منها على حدة، حيث قام فريق عمل بالجهاز بوضع حدود لكل منطقة.
وأوضح «أبوسعدة» أن منطقة الدراسة، وبها مقابر الغفير والمجاورين وقايتباى والشهداء، المعروفة بصحراء المماليك، تقع داخل حدود واشتراطات القاهرة التاريخية بمنطقة الحماية (أ)، وبالتالى فهى مدرجة كتراث عالمى ضمن القاهرة التاريخية، وهذا يجعل الجهاز طرفاً أصيلاً فى أى مشروع لترميم وتطوير هذه المنطقة وما حولها.
وأكد الدكتور أحمد رفعت، رئيس فريق عمل مشروع المقابر بالإدارة المركزية للدراسات والسياسات والبحوث ب«الجهاز»، أن الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على الهوية التراثية لهذه المنطقة، وكذلك شكل العمارة الأثرية المميز لها، والتى من المفترض أن يتم عمل أرشيف مكتوب ومصور يضم بياناتها والشخصيات الموجودة فيها، فيما بعد لزوار المنطقة ليكون بمثابة ذاكرة وطنية.
وشدد رمضان غانم، عضو فريق العمل، على أهمية إجراء دراسات ميدانية لمناطق الجبانات بالقاهرة والمسوح الاستكشافية التى من خلالها تم تحديد المراحل الثلاث للمشروع، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التى ركزت على منطقة الدراسة (مقابر الغفير والمجاورين) نطاق مقابر صحراء المماليك، ونتج عنها تحديد المقابر ذات القيمة المتميزة معمارياً، والمرتبطة بشخصيات مؤثرة دينية وسياسية وتاريخية وفنية، ورفع وتصوير فوتوغرافى للمقابر والمبانى والشواهد ذات القيمة المتميزة.
ومن المقرر أن تتضمن المرحلة الأولى تنظيم معرض ومؤتمر عالمى لعرض مشروع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الخاص بالحفاظ على الجبانات فى المناطق والمقابر ذات القيمة التاريخية وحمايتها من التعدى أو الإزالة فى أى تطوير مستقبلى.