شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج اليوم السبت فى المؤتمر الصحفى لإطلاق مبادرة "اطمن على نفسك" للتوعية ومحاربة "فيروس سى" بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب واللواء عصام الدين البديوي محافظ المنيا وعدد من النواب رؤساء وأعضاء لجان الصحة والتعليم بالبرلمان بالإضافة إلى عدد من الفنانين والرياضيين. بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، أعقبه عرض لفيلم تسجيلى عن مبادرة اطمن على نفسك، واستهلت نبيلة مكرم كلمتها بالاعراب عن سعادتها بتواجدها فى مثل هذا المؤتمر، مشيده بمؤسسات الكبد المصرى، و"اسمعونا"، و"دنيا جديدة"، التى إطلقت المبادرة بعد أن تم عرضها فى المؤتمر الوطنى للشباب بأسوان أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقامت بإختيار كابتن منتخب مصر احمد حسن الرئيس الشرفي للمبادرة. وأضافت مكرم أن النظر للمحتاج وغير القادر هو الهدف الذى تسعي إليه كل الوزارات لافته أن الوزارة أطلقت مسبقا مبادرة "الطيور المهاجرة" التى نظمت بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان لاستقدام الأطباء المصريين من الخارج بهدف تبادل الخبرات وتقديم الخدمات للمرضي فى المجالات الطبية المختلفة حيث تلخصت فكرة المبادرة فى زيارة مستشفى حكومي بشكل مجاني لمدة اسبوع، 5 ايام عمل مخصص منها يوما عمل ويوم عمليات جراحية ويوم علمي. وأوضحت أن هذة المبادرة استقبلت حتى يومنا الحالي 13زيارة لخبير مصري من اعلام الطب بالعالم فى تسع محافظات مختلفة، وناظر هولاء الخبراء إجمالى 303 حالة من مختلف التخصصات دون أن يتقاضوا أى اجر ، وأجروا إجمالي 76 عملية جراحية بمختلف أنواعها، كما دربوا 403 طبيب بالتعاون مع المعهد القومي للتدريب بإستخدام الفيديو كونفراس، وبلغ إجمالي ماتم توفيره لخزينة الدولة نتيجة لجهود المبادرة مليون وثلاثمائة ألف وخمسمائة جنية. حمد حسن. كما أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أهمية مبادرة "اطمن على نفسك" والتي تمثل شراكة فعالة بين مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة "اسمعونا" وهي مؤسسة شابة بها طاقة كبيرة لخدمة المجتمع و"مؤسسة الكبد المصري" ذات التاريخ الطويل في علاج أمراض الكبد إضافة إلى وزارة الصحة . وأوضحت الوزيرة في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق هذه المبادرة التي تهدف إلى مكافحة فيروس سي أن "مشاكلنا نستطيع حلها عندما تتوافر الإرادة السياسية ،حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي علاج مرضى فيروس سي على رأس أولوياته، يضاف إلى ذلك تضافر جهود القطاع الخاص والمدني والحكومي لتأتي بعد ذلك الجهود لتحفيز الموارد المالية لتنفيذ أي مبادرة وتوفير المعلومات عن المشكلة ووضع تخطيط وخطة زمنية لحلها". أضافت غادة والي أنه لو تعاملنا مع كل مشكلة بهذا المنهج المنظم فإننا نستطيع أن نحل الكثير من مشاكلنا. وانتهزت الوزيرة فرصة وجود الدكتور جمال شيحة ممثلا لمؤسسة الكبد المصري وعضويته في لجنة الصحة في مجلس النواب وطلبت منه ضم هذه المبادرة الى وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي مؤكدة أن الوعي يبدأ من المدارس وأن يكون ضمن أنشطة المدرسة والجامعة التعرف على أعراض المرض وطرق العدوى ووسائل الوقاية وبالتالي يمكن من خلال التلاميذ والطلبة توصيل معلومات مهمة عن المرض إلى أسرهم والقيام بدور توعوي تجاهها مجددة تأكيدها على أهمية أن تكون وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي شريكتين في هذه المبادرة. وعبرت والي عن سعادتها لبدء تنفيذ هذه المبادرة على عملاء المعاش الضماني والمستفيدين من الدعم النقدي تكافل وكرامة حيث سيكونون من المجموعات الأولى التي سيتم التحليل لهم ، لافتة إلى أن "فيروس الكبد الوبائي سي أكثر ما يؤثر على الفقراء – رغم ان المرض لايفرق بين غني وفقير- لكن الفقير عندما يصاب بالمرض يؤثر على عمله وأدائه ويتوقف تقريبا مما ينعكس بالسلب على الأسرته كلها". وفي هذا الإطار طابت الوزيرة المبادرة بأن تستهدف الفئات الأكثر فقرا مشيرة إلى مؤسسة رعاية الأطفال بلا مأوى الموجودة في المنيا والتي تم تطويرها من خلال تمويل صندوق تحيا مصر وشددت على أهمية أن تشملها جهود المبادرة بأن يتلقى الأطفال في هذه المؤسسة الرعاية الصحية من تحليل وعلاج وتوعية.