سينتخب اعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رئيسا جديدا للاتحاد القاري بعد غد الخميس وسط جدل حول المرشحين لهذا المنصب الذي سيشغله الفائز لمدة عامين وسيحاول تحسين صورة المؤسسة التي تلطخت في الفترة الأخيرة. ويتنافس يوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي والسعودي حافظ المدلج والتايلاندي وراوي ماكودي والشيخ سلمان بن ابرهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني على الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي خلفا للقطري محمد بن همام الموقوف من الاتحاد الدولي (الفيفا) مدى الحياة بسبب مزاعم تتعلق بالرشوة في 2011. ودخل الاتحاد الآسيوي نفقا مظلما منذ فشل بن همام في العودة لمنصبه عقب نزاع طويل بينما تلطخت سمعة الاتحاد خلال وجود الصيني تشانج جيلونج بسبب قضايا التلاعب في النتائج وبعض الفضائح الأخرى في دول تنتمي الى الاتحاد القاري. وإذا فاز السركال أو المدلج برئاسة الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور فإن محاولاتهما للإصلاح ربما لا تصل بالشكل المطلوب الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إذ أن المقعد الاسيوي في اللجنة التنفيذية للفيفا المخصص لرئيس الاتحاد لا يمكن الحصول عليه قبل 2015. ووراوي هو المرشح الوحيد حاليا الذي يشغل عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا بعدما ضمن الاستمرار في منصبه لمدة أربع سنوات بداية من 2011. ودخل الشيخ سلمان سباقا آخر على مقعد اللجنة التنفيذية للفيفا وسيتنافس مع حسن الذوادي رئيس اللجنة القطرية المنظمة لكأس العالم 2022 وذلك من أجل التنافس على مقعد تشانج. وقال الشيخ سلمان في مقابلة مع رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري "كيف يكون لنا رئيس لا يتمكن من توصيل صوتنا في الفيفا.. لا بد ان يكون المنصبان في واحد. اعتقد ان وجود مرشح ينافس على منصب دون الاخر يعتبر تنازلا.. ونقطة ضعف." ويثق الشيخ سلمان في قدرته على حسم سباق المنافسة على رئاسة الاتحاد الذي يضم 47 عضوا وتحدث عن خططه لايجاد قدر اكبر من الشفافية في الاتحاد الاسيوي. ويحظى الشيخ سلمان بدعم من الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي صاحب النفوذ من إعلان مساندته لرئيس الاتحاد البحريني. وتسببت هذه الخطوة في انتقادات من السركال الذي قال إنه يتابع تحركات موظفي المجلس الاولمبي الاسيوي في كوالالمبور لكنه يعتقد أن هذه التحركات لن يكون لها أي تأثير واقعي في النهاية. وتعهد السركال بالكشف عن قيمة كل ما انفقه من اموال إذا أصبح رئيسا للاتحاد الاسيوي في خطوة توضح مدى الشفافية التي عرض تقديمها. وفي الوقت الذي رشح فيه كل من السركال والشيخ سلمان نفسه للفوز وهو ما يتوقع أن يتسبب في انقسام أصوات 13 عضوا لدول غرب اسيا دخل السباق المدلج كمرشح توافقي. ويعتقد كثيرون أن المدلج غير مرشح للفوز وكثيرا ما أكد أنه ينوي الانسحاب إذا لم ينسحب السركال والشيخ سلمان وهو الأمر المستبعد حدوثه. ورغم ذلك فإن دخول المدلج السباق منحه شهرة ربما تساعده على الفوز برئاسة الاتحاد اذا رشح نفسه في 2015 حينما يستمر الفائز وقتها لمدة أربعة أعوام وليس لعامين فقط. وسيشغل الفائز المنصب لمدة عامين فقط نتيجة لخروج بن همام من منصبه. وكان بن همام فاز بالإجماع برئاسة الاتحاد للمرة الثالثة في 2011 وكان من المقرر أن يستمر أربع سنوات. وكان بن همام يتطلع الى أن يصبح أول اسيوي يتولى رئاسة الفيفا لكن حملته الانتخابية توقفت قبل اجراء الانتخابات بعد اتهامه بعرض أموال مقابل الحصول على أصوات أعضاء في اتحاد الكاريبي لتعزيز فرصته في التفوق على سيب بلاتر. ورافق ماكودي بن همام في رحلته المثيرة للجدل إلى ترينيداد وتوباجو قبل أن يواجه سلسلة من الاتهامات خلال فترة عضويته في اللجنة التنفيذية للفيفا على مدار 16 عاما. وقال ماكودي إنه يحظى بثقة دول اتحاد جنوب شرق اسيا البالغ عددها 11 دولة لكن محاولاته للحصول على ثقة الأعضاء الثمانية في جنوب اسيا ربما تلقت ضربة بعدما أوقف الفيفا حليفه السريلانكي مانيل فرناندو - الذي ذهب أيضا إلى رحلة ترينيداد - بعد ادعاءات بأنه أساء استخدام أموال الاتحاد الاسيوي. وقال ماكودي لرويترز مؤخرا إنه الرجل المناسب لهذا المنصب لكنه أكد على صعوبة المهمة. وأضاف "اعتقد انني املك ما يكفي من الخبرة لادارة الاتحاد الاسيوي.. لكني عندما اقول ذلك لا اعد بتحقيق معجزات فانا لست ساحرا ولا املك عصا سحرية." وكل هذه الأمور إضافة إلى المشاكل الحقيقية المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات وافتقار الكثيرين للاحترافية ربما يضع الفائز بالمنصب في موقف صعب لوضع الاتحاد على الطريق الصحيح.