قال الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد سابقا وعميد كلية الحقوق الأسبق بجامعة القاهرة ان من يريد تطهير القضاء فليطهر نفسه أولا من الدنس ومن التلاعب كما أن القضاة مصريون وكل مرافق وفئات مصر فيها نسبة فساد وبها نسبة خير أي بها إيجابيات وسلبيات. واضاف جمعة - الذي خاض انتخابات رئاسة الجمهورية أمام الرئيس السابق حسني مبارك عام 5002- ان السلبيات في جميع المرافق سواء في الاخوان المسلمين أو الخارجية او الأساتذة وفي الجيش وفي الأزهر .. فلا تتحدث عن تطهير القضاء خصوصا أن لديهم نظاما يحاسب المخطئ حسابا عسيرا إذا ارتكب جريمة عامة سيحقق معه كأي مواطن ويسجن.. فهناك عدد من القضاة بالسجون فالخطأ في العمل وتعمد الاضرار يحاسبون عليه ويقدمون الي لجان الصلاحية ويطلب منهم الاستقالة او يفصلون وهم لديهم نظامهم الذي يكفل حسابهم. واكد - خلال حواره مع الكاتب الصحفي عصام الشويخ في صحيفة الاخبار اليوم الاثنين- ان المستشار أحمد مكي وزير العدل "المستقيل" هو رجل عظيم وصاحب مبادئ وتاريخه ناصع ولكن السلطة أحيانا تفرض بعض الأخطاء او تؤثر علي سلوك الناس ولكن في الأساس هو رجل فاضل وصاحب أخلاق ومستقيم الطباع وهو لم يحتمل هذه المهزلة الأخيرة رغم أنه تحمل بعض المهازل ولكن هذه المهزلة الكبيرة لايريد ان تلوث تاريخه بمجزرة ومذبحة لكل أعضاء الهيئة القضائية. وحول وضع الأحزاب قال الدكتور نعمان جمعة "لا يوجد في مصر أحزاب ولكن يوجد في مصر أصفار وكل هؤلاء لا صلة لهم بالشعب ولا يشعرون بآلام الناس ولا يعيشون المشاكل الحقيقية فكل هؤلاء يتشدقون ويتكلمون كأنهم صفوة وانهم يحركون الشارع وهم لايستطيعون ان يحركوا أي شيء في الشارع فالشعب يصل الي 09 مليون فهؤلاء بما فيهم الاخوان المسلمون لايزيدون عن مليون ناهيك عن ان الاخوان لديهم تنظيم وميليشيات ولكن الباقي منهم غير موجود لوجود شعب غاضب وثائر ولكنه مقصر في حق نفسه ولا يفرض إرادته والحديث عن انتخابات وصندوق فهذا الصندوق كاذب فالصندوق يجب ان يكون نظيفا." وعن احقية مجلس الشوري ان يشرع قوانين غير عاجلة في الوقت الحالي قال " ليس من حقه التشريع لأنه منتخب من الشعب بنسبة ضئيلة لا تمثل شيئا ولا ينظر اليه علي أنه جهة تشريع فهذا نوع من التلاعب أعطي صفة التشريع ويجب ان تكون محدودة ويشرع للضرورة." وحول استقالة المستشار محمد فؤاد جادالله المستشار القانوني لرئيس الجمهورية قال الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد سابقا "احترم وجهة النظر وان الإنسان عندما يصطدم بما يخالف مبادئه ويرفض هذا فهو جدير بالاحترام لانه أخذ الموقف بقناعة ليطبق أفكاره مع مبادئه وكل مبرراته وأسبابها كلها منطقية وسليمة وصحيحة." وعن تقييمه لحزب الوفد وجبهة الانقاذ قال "الوفد قد مات وقد قضي عليه يوم طعن في هيبته وكرامته عندما أحرقوا المبني الموجود حاليا وما قبله فتم احراقه والقوا عليه الطوب والحجارة مثل التي تلقي في ميدان التحرير وانتزعوا رئيسه ففقد الوفد قيمته في المجتمع وفي مواجهة الدولة وفي مواجهة السلطات السياسية الأخري وبات غير موجود في المجتمع ونغالط أنفسنا إذا قلنا إنه موجود أو يستطيع ان يحصل علي أغلبية لمواجهة الاخوان أو غيرهم فالمعارضة كلها أصفار فلا يساوي شيئا كما فقدت جماعة الاخوان الكثير من تأييد الناس لها في الشارع المصري ودعمهم لهم. واوضح ان جميع هؤلاء يتحركون بدون مبدأ وذلك سعيا للكرسي والصراع علي الكرسي يختلف ومن سيحصل علي (الكعكة) فهذا أمر طبيعي ان يختلفوا لأنهم يتحركون للشهرة ومن أجل الكراسي ومصر الآن تحتاج الي رجال مصريين يقودون البلد وهم يعرفون مشاكلها الحقيقية ويلتقون بالناس لحل مشاكلهم ومعرفتها علي الطبيعة ويقدمون الحلول لها حتي يحصلوا علي ثقة الناس واحترامهم وكل هذه المشاكل ستحل ولن يحل هذه المشاكل في مصر غير المصريين ولن يرفع الاستثمار أو يضعفه غير المصريين ولن يستثمر غير المصريين فإذا كان المصري يحجم هل سيأتي الأجانب للاستثمار في مصر فمطلوب حكام متمرسون في السياسة ورجال سياسة يفهمون المجتمع وقريبون من الناس ويعرفون مشاكلهم ويضعون أيديهم في أيدي الناس ويكسبون ثقتهم ولا يأتون للتجارة والتربح والغنائم وركوب طائرات الرئاسة والنعيم والعز ويرغبون بعد ذلك ان يثق الناس بهم فهي تثق فيمن يقترب منها وإذا وثق الشعب في شخص سيحقق المستحيل."