وزارة الشؤون النيابية تصدر إنفوجراف جديدا بشأن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات في إطار البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات واشتراطات الاستفادة من البرنامج    وزير النقل يلتقي نظيره السوداني لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك    رصدتها الأقمار الصناعية، الري تزيل 164 حالة تعدٍ على مجرى النيل (فيديو)    "الزراعة": توزيع 75 سطارة لدعم الممارسات الحديثة لزيادة إنتاجية القمح    وصول 1447 رأس عجول حية وتصدير 45 الف طن فوسفات بميناء سفاجا    روسيا تجدد استعدادها لعقد القمة الروسية الأمريكية ولكن بشرط واحد    مصر والسعودية تؤكدان عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين    شاهد بث مباشر.. مباراة مصر وأوزبكستان اليوم في نصف نهائي بطولة العين الدولية الودية    مباريات اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025.. مواجهات نارية في تصفيات أوروبا وكأس العالم للناشئين والوديات الدولية    بيان عاجل من الأوقاف بشأن واقعة وفاة شاب داخل إحدى الزوايا بأسوان    الفيوم السينمائي يطلق البوستر الرسمي للدورة الثانية استعدادًا لانطلاق المهرجان    المسلماني: مجلس «الوطنية للإعلام» يرفض مقترح تغيير اسم «نايل تي في»    "سد الحنك" حلوى الشتاء الدافئة وطريقة تحضيرها بسهولة    الصحة: إنشاء سجل وطني لتتبع نتائج الزراعة ومقارنتها بين المراكز    حبس زوجة أب في سمالوط متهمة بتعذيب وقتل ابنة زوجها    اليوم.. عبد الله رشدي ضيف برنامج مساء الياسمين للرد على اتهامات زوجته الثانية    أذكار المساء: حصن يومي يحفظ القلب ويطمئن الروح    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تشارك في جلسة «تعزيز العمل اللائق بمصر»    مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق في الفاشر    بسبب تغيرات المناخ.. 29 حريقا خلال ساعات الليل فى غابات الجزائر.. فيديو    محمد عبدالعزيز عن ابنه كريم عبدالعزيز: "ابني ينوي إعادة تقديم فيلم انتخبوا الدكتور"    «الصحة» و«الاتصالات» تستعرضان دور الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية البشرية    اللهم صيبا نافعا.. تعرف على الصيغة الصحيحة لدعاء المطر    تكافؤ الفرص بالشرقية تنفذ 9 ندوات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة    وكيل شباب الدقهلية تشهد فعاليات إنتخابات مجلس إدارة نادي المنصورة الرياضي    اليوم العالمي للسكر| وزير الصحة يعلن توجيه ميزانية موسعة للوقاية منه    وزير الخارجية: صلابة الدولة ورؤية القيادة ووعى الشعب أسهم فى استقرار الوطن    سلامة عيون أطفال مصر.. مبادرة الداخلية "كلنا واحد" تكشف وتداوي (فيديو)    استقبال الشرع بواشنطن يقلق إسرائيل بسبب جبل الشيخ    الإئتلاف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية : خريطة جديدة للمشهد الانتخابي: صعود المستقلين وتراجع المرأة في المرحلة الأولى    مبابي: سنعود أقوى بعد التوقف الدولي ونسعى للفوز بجميع البطولات    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تنظم جلسة حول الاستثمار في الشباب من أجل التنمية    ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج أعلاف مغشوشة داخل الخانكة    عالم أثار إسبانى: المتحف المصرى الكبير مبهر وفخم وكل زائر سيشعر بعظمة الحضارة    الداخلية تضبط آلاف المخالفات في النقل والكهرباء والضرائب خلال 24 ساعة    بعد رحيله المفاجئ.. تنطفئ آخر صفحات حكاية محمد صبري التي لم يمهلها القدر للاكتمال    العثور على جثمان غريق داخل ترعة مياه فى جنوب الأقصر    نشاط الرئيس الأسبوعي.. قرار جمهوري مهم وتوجيهات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    أحمد سليمان ينعى محمد صبري: «فقدنا أكبر مدافع عن نادي الزمالك»    رحيل زيزو المجاني يدفع الزمالك للتحرك لحماية نجومه    سيول وواشنطن أتمتا اتفاقهما بشأن بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية    خطا بورسعيد والصعيد الأعلى في تأخر قطارات السكة الحديد    زيارة الشرع لواشنطن ورسالة من الباب الخلفي    موعد مباراة جورجيا ضد إسبانيا فى تصفيات كأس العالم 2026    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 14 نوفمبر في سوق العبور للجملة    قيصر الغناء يعود إلى البتراء، كاظم الساهر يلتقي جمهوره في أضخم حفلات نوفمبر    أيمن عاشور: انضمام الجيزة لمدن الإبداع العالمية يدعم الصناعات الثقافية في مصر    هطول أمطار وتوقف الملاحة بكفر الشيخ.. والمحافظة ترفع حالة الطوارىء    زى النهارده.. منتخب مصر يضرب الجزائر بثنائية زكي ومتعب في تصفيات كأس العالم 2010    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    اليوم.. أوقاف الفيوم تفتتح مسجد"الرحمة"بمركز سنورس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. نعمان جمعة السياسي والمرشح الرئاسي عام 5002:
نشر في الأخبار يوم 02 - 07 - 2012

لأنه شخص غير عادي كان الحوار معه غير عادي.. التقت الأخبار معه في مكتبه بالزمالك. امتد لحوالي ثلاث ساعات تحدث فيه عن الاوضاع الراهنة في مصر وتجربة الانتخابات كما اطلق رصاصاته علي الاخوان وحزب الحرية والعدالة رغم وصولهم للسلطة وقال ان انتخابات رئاسة الجمهورية التي خاضها امام الرئيس المخلوع في عام 2005 كانت افضل من الانتخابات الاخيرة لانها كانت تحترم الاصول واللياقة ولم تمارس فيها البلطجة رغم ترشحي ضد الرئيس السابق وفي عز قوته ومن ثم لم اتعرض لأي أذي ولم امنع من اي دعاية انتخابية وقال ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة قدر انانية الاخوان في الوصول الي السلطة وعدم اراقة الدماء وتغاضي عن التجاوزات التي شهدتها العملية الانتخابية
وكل ذلك واكثر سوف تتضح معالمه من خلال سطور هذا الحوار:
أتعجب من أمر الذين لا يزالون في التحرير
لقد انتهت الانتخابات وانتصرت الثورة
اختيار نائب للرئيس من الأقباط .. ليس من باب الوجاهة!

مصر تحتاج بعد انتخاب الرئيس إلي استعادة هيبتها في الداخل والخارج
بصفتك خضت تجربة انتخابات رئاسة الجمهورية أمام الرئيس السابق في عام 2005 فهل تجربة الرئاسة الاخيرة تختلف وما هي أوجه ذلك الاختلاف؟
الفارق كبير بين التجربتين رغم ان المرشح المنافس كان هو رئيس الجمهورية نفسه وبكل ما كان يملك من امكانيات وسلطات الا ان المعركة كانت تحترم الاصول واللياقة ولم تنفق فيها اموال طائلة ولم تستخدم فيها البلطجة ربما لانها كانت محسومة ولكنه نمط سياسي كان موجودا وكنت أهاجم رئيس الجمهورية ونجله بمنتهي الشدة ومع ذلك لم يعتد علي احد ولم امنع من اي دعاية انتخابية ولم اتعرض لاي اذي من الدولة او من المنافس ونفس الشيء مع باقي المرشحين.
لكن قيل وقتها انك تعرضت لمشاكل كثيرة وايمن نور الذي كان مرشحا معك ضد الرئيس المخلوع؟
ما حدث لأيمن نور حالة خاصة وليس لها ارتباط بالانتخابات وما حدث لي من حرق لمقر الحزب كان له صلة بالتوريث وكان مطلوب استبعادي من المشهد السياسي حتي لايكون هناك منافس لجمال مبارك ولم يكن اثرا من اثار انتخابات الرياسة ولم يصب احد بسوء من هذه الانتخابات.
إطلاق الرصاص
هل كنت تتوقع فوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات؟
الحقيقة انني كنت اشعر بأن تهديدات الاخوان المسلمين باستعمال العنف سيكون له اثر في موقف الجيش الذي حرص منذ اليوم الاول علي عدم اطلاق الرصاص ضد اي مواطن مصري لان معدات الجيش ثقيله واستخدامها يكون له اثار مدمرة وضحايا عدة وهي نتيجة لايستطيع احد ان يتحمل تبعاتها لانها وخيمة وقال اعتقد ان الجيش قدر انانية الاخوان حيث ان المخالفات التي وقعت في الانتخابات سواء منع بعض المواطنين من الادلاء باصواتهم بالقوة وكذلك واقعة اختراق المطابع الاميرية وهي مكان بالغ الاهمية من الناحية القومية واختراقه لايكون الا باموال هائلة لتحقيق نتائج كبيرة واذا صح ما سمعناه لكان الامر يتعلق بقضية كبري لايمكن تجاوزها تمنع الاستمرار في الانتخابات لان احدا لايستطيع ان يجزم بعدد البطاقات المسودة في المطابع الاميرية التي وصلت الي الصناديق. هذه الواقعة ستظل تلقي بظلالها الكثيفة علي الحياة المصرية التي تعاني من قلق وانزعاج وعدم الاطمئنان لشيء في المجتمع.
وماذا تريد من الدكتور مرسي بطريقة عاجلة؟
عليه اولا المواجهة الاسهل والمتمثلة في مشكلة الامن ودخول بعض العناصر العربية والاجنبية الي مصر لارتكابهم الجرائم ثم عليه ان يعيد حركة الاقتصاد المتوقفة من سياحة وصناعة وزراعة وتجارة وتصدير وتوفير ما يلزم من خدمات مثل الوقود الذي يحرك محطات الكهرباء واستيراده يحتاج الي اموال. كما ان مصر أن تفرض احترامها وهيبتها واسعاده الثقة داخليا في مواجها المجتمع المصري وخارجيا في مواجهة العرب والاجانب وبغير هذه الثقة وهذه الهيبة ستظل مصر محرومة من الاستثمار والانتاج ومن رغبة راس المال العربي والمصري في العودة الي مصر وهذه هي المشكلة الاولي.
والمشكلة الثانية التي يجب ان يواجهها الدكتور محمد مرسي هي كل ما صاحب هذه الانتخابات وخصوصا في مرحلة الاعادة من ازدراء لمشاعر الشعب المصري فقد شعر الجميع ان القوة المادية اصبحت الكلمة الاولي والاخيرة في الانتخابات وتمثلت في منع اشخاص من الوصول الي الصناديق وفي الرشاوي الانتخابية وفي استخدام بعض المنقبات والمحجبات في السيطرة علي عملية الاقتراع في بعض اللجان ثم كارثة المطابع الاميرية.
الدكتور مرسي قال في برنامجه انه سيحقق الامن خلال 100 يوم هل تري ان ذلك سهل التحقيق؟
ممكن اذا استطاع ان يقيم علاقات طيبة مع اجهزة الشرطة ويمنحها الامان ويمنع نفسه من التخلص من قياداتها صاحبة الخبرة القديمة وتشديد العقوبة علي حيازة الاسلحة شديدة الفتك الي الاعدام لانها تستخدم للقتل واغتصاب النساء والسرقات وترويع الآمنين. وقال ان الامر يتوقف علي من هم في السلطة في احترام الجهات الامنية والقوات النظامية التي اهدرت حقوقها واسيء اليها وحوكمت علي غير جريمة فالرجل النظامي الذي خرج من بيته وليس لديه نية الانتقام والعدوان فهو منذ هذه اللحظة في حالة دفاع شرعي عن الاموال العامة والخاصة وعن حياة الناس ثم الدفاع عن نفسه وعن زملائه وعن مقر عمله وما معه من اسلحة ومستندات.
وقال اذن الرجل النظامي سواء كان في الشرطة او في الجيش هو في حالة دفاع شرعي في كل الصور والدفاع الشرعي وفقا لقانون العقوبات هو سبب من اسباب الاباحة اي ان استخدام القوة المعقولة المتدرجة هو عمل مشروع ولايجوز محاكمة رجل الامن عليه ابدا.
رأيك في المتواجدين بميدان التحرير الان؟
اتعجب من هؤلاء المتواجدين في الميدان حيث ان الانتخابات انتهت وانتصرت الثورة وحققت كل مطالبها فلماذا لانعطي الفرصة للرئيس المنتخب ونصر علي تعطيل مصال المواطنين ولمصلحة من اغتصاب الميدان فالاخوان جاء مرشحهم، وحركة 6 أبريل لا اري مبررا لوجودها واتعجب انه لم يصب احد من اعضائها طوال الثورة اخشي انهم يعملون مع الطابور الخامس.
ما هو رأيك في اختيار الرئيس لعدد من النواب والمستشارين ؟
من حق الرئيس ان يختار نوابا ومستشارين لان هذا من اختصاصه وحده والنائب ليس له اي سلطات في الدستور سوي ما يكلفه به الرئيس.
هل تؤيد اختيار نائب قبطي؟
يجب ان يكون اختيار النائب القبطي ليس من باب الوجاهة او للتفاخر او لسد الخانة وانما يجب ان يتم الاختيار علي اساس الكفاءة والوطنية ويكون له خبرة وحنكة في الحياة.. وهنا فأنا ارشح الطبيب العالمي مجدي يعقوب وشخصيات اخري جديرة بالاحترام.
نائبة الرئيس
هل انت من أنصار ترشيح سيدة نائباً للرئيس؟
نعم لدينا سيدات يشرفن العالم كله وهن جديرات بالاحترام وكثيرات أعطي مثالاً واحداً وهي المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
هل انت مع استمرار حكومة الجنزوري كما ترددت الإشاعات؟
أنا ضد استمرار الجنزوري فلم يكن مبهراً أثناء حكم مبارك وأراه مسئولاً عن المليارات التي انفقت في توشكي وكذلك ضياع اموال التأمينات والمعاشات كما اري ان الدكتور البرادعي لا يصلح لهذه الفترة لانه يملك بعض الكلمات يضعها في عبارات غير مفهومة وبكل مميزاته وإلتفاف بعض الشباب حوله في وقت لم يجدوا فيه من يكون رمزاً لهم وبصراحة التعامل مع الإخوان صعب جداً.
ما هو تعليقك بشأن الاعتراض علي حكم المحكمة الدستورية ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب الذي ترتب عليه حل المجلس ومطالبة البعض بعودة المجلس والغاء الحكم؟
احكام المحكمة الدستورية العليا نهائية باته ولا يجوز الطعن عليها من اي جهة قضاء اخري والجميع يعلم ذلك وان المحكمة لا تصدر احكاما ولا تبحث شئون افراد او مواطنين او اشخاص عامة وانما تتصدي لقانون للبحث في مدي اتفاقه واحترامه للنصوص الدستورية من عدمه فان وجدت ان النص او التشريع مخالف للدستور حكم بعدم دستوريته وينشر الحكم في الجريدة الرسمية ويعتبر قانونا واجب النفاذ وهذه الاحكام نهائية وباته ولا يجوز الطعن فيها
لكن ماذا عن الطعون التي قدمت بالفعل؟
هذه محاولة من اناس لفرض ما يريدون باعتباره قانونيا في نظرهم وان محكمة القضاء الاداري التي لجأوا اليها غير مختصة وتقضي بعدم القبول وكان عليهم اللجوء الي المحكمة الدستورية نفسها لتوضيح العبارات الغامضة ان وجدت لان محكمة التفسير هي محكمة الموضوع.
هل تري ان الحكم يسري علي مجلس الشوري؟
المفروض ان الحكم يطبق علي الشوري ايضا لان نفس النص الذي حكم بعدم دستوريته لمخالفة مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وتمييز الحزبي علي غير الحزبي. لكن عدم حله يرجع الي عدم اثارة الموضوع امام الدستورية العليا واعتقد ان مجلس الدولة سيقضي في البلاغ المقدم اليه في هذا الشأن بعدم دستورية المجلس استنادا الي الحكم السابق.
الانتخابات القادمة
هل تتوقع ان انتخابات مجلس الشعب القادمة ستكون فرصة امام الاحزاب بعد ان التقطت انفاسها لكي تظهرعلي الساحة مع حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي ؟
هذه كارثة مصر الحقيقية فثورة يوليو 52 اضرت بمصر كثيرا لانها جرفت الحياة السياسية من الاحزاب والكوادر القادرة علي العمل وبالتالي لايوجد لدينا حاليا سوي تنظيم الاخوان المسلمين وهو تنظيم قديم وجانب كبير منه سري ومسلح لديه المال والخبرة الانتخابية فهم مهندسو انتخابات والتحام بالجماهيروتقديم مساعدات حقيقية للفقراء في المناطق العشوائية كما ان لديهم جمهور يمكنهم تحريكه ويمكنهم تحقيق نتائج هامة جدا في اي انتخابات نيابية.
ثم ان الاحزاب الموجودة الان بما فيها الوفد قد انتهت لانها قائمة علي فرد واحد وعائلته فهي احزاب صناعية انشئت في حضانات حتي الاحزاب العريقة مثل الوفد والناصري والعمل انهكتها الصراعات الداخلية والانانية وقضت علي احترامها وهيبتها امام الناس. والحزب الذي يفقد هيبته لا يحترمه احد ولا يلتف حوله احد.
وارجع ذلك بانها احزاب اعتمدت علي التواجد في المقرات وقصر انشطتهم بها وتركوا الشارع للتفرغ للصراعات موجهين فوهات بنادقهم للداخل من اجل الجلوس علي الكرسي والنتيجة ان الشارع انفصل عنهم لذلك فشلت هذه الاحزاب.
تم الاعلان عن انشاء احزاب جديدة لمرشحي الرئاسة الذين لم يحالفهم الحظ مثل حمدين صباحي والفريق احمد شفيق وحزب للدكتور البرادعي.. هل تري ان هذه الاحزاب يمكن ان تغير خريطة الانتخابات القادمه؟
الامل كبير في ذلك خاصة ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة شهدت تصفية وتنقية كشوف الناخبين بحق لاول مرة وكذلك اجريت بالرقم القومي لاول مرة ايضا بما يضمن نزاهة الانتخابات وايضا لم تتدخل الحكومة كسلطة للتأثير علي نتيجة الانتخابات واذا كان هناك عبث فهو من الافراد او المرشحين والتجمعات السياسية. والنتيجة الحتمية هو ظهور ثلاثة تجمعات في المشهد السياسي اولها تجمع التيار الاسلامي وهو قابل للانشقاق الي قسمين او ثلاثة بين الاخوان والسلفيين والمتصوفين.
والتيار الثاني هو التيار الوسطي الذي التف حول الفريق شفيق والذي يتشدق البعض بوصفه بالفلول وعملاء مبارك لانه عندما يحصل علي اكثرمن 12 مليون صوت لا يمكن وصفهم بالعمالة او بالتلاعب.
والتيار الثالث ما يسمي بالقومي او الثوري وهم من انصار حمدين صباحي واعتقد ان هذه الاحزاب لو خرجت علي الساحة ستجد مؤيدين كثيرين لها يمكن ان تغير نتيجة الصندوق.
صلاحيات الرئيس
هل تري ان الاعلان الدستوري قلص من صلاحيات الرئيس كما يقال؟
لايوجد تقليص لسلطات الرئيس بل امور بسيطة لاتقلل من صلاحياته حيث ان الرئيس له سلطة اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة وتعيين المحافظين وهو الذي يدير اقتصاد البلاد ويحافظ علي استقرار الامن وبالتالي لديه كافة الصلاحيات فيما عدا الشريع مؤقتا مع العلم انه توجد مغالطة هنا لان المقصود هو قيام المجلس الاعلي للقوات المسلحة باعداد التشريع فقط ولكن الذي يصدره وينشره هو رئيس الدولة فهو الذي يمنح الحياة للتشريع والاعتراض عليه مغالطة وكونه يأخذ رأي الجيش قبل اعلان الحرب هو امر طبيعي واذا اراد ان يطلب نزول الجيش للشارع لابد ان يدرس الحالة قبل القرار.
البعض يقول ان اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور غير قانونية ومع ذلك مازالت تواصل عقد اجتماعاتها.. ما رأيك في ذلك؟
اللجنة لا طعم لها ولا تعبر عن واقع الشارع المصري واتمني ان تحل وسيتم ذلك بحكم قضائي وكان يجب ان يتم اختيار ال100 شخصية من اعضائها بحكم مواقعهم بعيدا عن القيل والقال.
هل تري ان هناك خلافا علي بعض المواد في الدستور؟
لا يوجد خلاف حول هوية مصر ولا مقومات الدولة ولا الحريات العامة ولا حقوق الانسان ولا استقلال القضاء وانني اقترح إلغاء نسبة العمال والفلاحين فهي اهانة لهم بإمتياز لان هذا النص يعني ضعفهم وحاجتهم الي الرعاية بينما هم مواطنون كاملو الاهلية ونفس الشيء بالنسبة للمرأة لان ذلك تقليل من شأنها ولا داعي للحديث عن انواع مختلفة من الملكية لانها مركز قانوني وله احترامه وقداسته ولا يجوز المساس به.
برلماني ورئاسي
ما هو النظام الذي تفضله لمصر في الفترة القادمة ؟
ضرورة الجمع بين النظام البرلمان والرئاسي لان اي بلد في العالم يعتمد علي رئيس له سلطات لتسيير امور الدولة والتوفيق بين السلطات فعندما تتنازع يكون له سلطة اعلان الحرب واعلان الاحكام العرفية عند اللزوم مع عرض الموضوع علي نواب الشعب والاشراف علي علاقات الدولة الخارجية وخصوصا العلاقات مع الدول العربية والاسلامية والافريقية ودول حوض النيل وفي كل دساتير العالم يكون لرئيس الدولة حق اصدار قرارات بقوانين في غيبة البرلمان او في حالة تعرض البلاد لفتنة كبري اولكوارث طبيعية.
وكيف تري العلاقة بين المجلس العسكري ومؤسسة الرياسة بعد تسليم السلطه؟
اري تقلص سلطات العسكري وقلة نفوذه السياسي وهذا يضع الاخوان في مأزق كبير لأن الجيش كمؤسسة ضخمة لديه امكانيات كثيرة وغير متوفرة للاخوان المسلمين اوغيرهم وترك العسكري للمشهد سيترك فراغا كبيرا وأري من يهتفون بسقوط العسكر انهم مجموعة من الشباب الفاقد الهوية والمأجورين لانه لايوجدٍ مواطن محترم ينادي بسقوط جيشه والقول بان المجلس العسكري ليس هو الجيش تلاعب رخيص واستهانة بالعقول لان اعضاء المجلس العسكري هم قادة الافرع الرئيسية في الجيش فكيف نفرق بينهم وبين الجيش.
كما ان الاخوان لو تعرضوا لمعارضة مثل التي شاركوا فيها ضد العسكري سيلاقون مقاومة في بعض المواقع وسيكونون في حاجة الي الجيش واعتقد ان الجيش في هذه الحالة لن يكون متحمسا لمد يد العون.
المخطط الامريكي
ما رأيك فيما يتردد بأن تولي الاخوان والتيار الاسلامي هو بداية لتنفيذ مخطط أمريكي لمصر مثلما حدث في السودان ؟
انا لا أثق في الولايات المتحدة الامريكية ولافي الغرب ولا في اسرائيل فهؤلاء لا امان ولا عهد لهم وقد قضوا علي الاتحاد السوفيتي الذي كان يقوم علي فكرة النظرية الاشتراكية ومن ثم وضعوا امام أعينهم الهدف الثاني وهو القضاء علي الاسلام فضربوا افغانستان وباكستان والعراق ويحاولون الآن اضعاف ايران وحزب الله كما يحاولون تحطيم الحكم العلوي في سوريا لذلك اعتقد ان هدفهم الحقيقي الاسلام وان وقوفهم بشدة مع الاخوان في الانتخابات الاخيرة هو امر يثير الريبة والشك وبالتأكيد ليس تقديرا ومودة حقيقية واعتقد انه فخ منصوب لهم ولمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.