حذر الدكتور على جاب الله استاذ المناهج وتعليم اللغة العربية جامعة بنها من خطورة إهمال اللغة العربية لا سيما بعد انتشار العديد من المدارس والجامعات الأجنبية والخاصة التي لا تعتمد على اللغة العربية كلغة أولى مشيراً الى ان المصطلحات الواردة على اللغة العربية التى يستخدمها الشباب حالياً وقتية وستتلاشى والألفاظ العربية الأصيلة هى التى ستبقى مشيراً الى ان المزاعم بأن هناك عجز فى اللغة العربية هو نتاج فكر استشراقى يهدف الى تأخرها. وأوضح د.على فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان إهدار اللغة إهدار لشخصيتنا وتراثنا وثقافتنا،فاللغة العربية استطاعت استيعاب علوم الدنيا ونقلتها إلى أوروبا لتصنع الفجر الجديد والنهضة الهائلة، وهناك اتجاه لتعلم لغات اجنبية أخرى ظناً منا بأنها طريق التقدم الوحيد،مشيراً الى ان المفردات التى يستخدمها الشباب حالياً مثل "كبر"ونفض" وغيرها هى دخيلة على اللغة العربية ووقتية لن تستمر كثيراً. وتابع أن من أسباب تدهور العربية الغزو الشرس من اللغات الاخرى استغلالا لضعفنا وضعف لغتنا مما يوحي للعالم العربي والاسلامي ان هذه اللغة العربية دينية فقط ومحصورة في المساجد، ولاتقوى على معاصرة الواقع مشيراً الى ان اللغة العربية لغة الامة، وحاضنة الثقافة العربية، وعامل اساسي من عوامل توحيدها، وتأصيل الامة لا يكون الا من خلال لغتها، ونهضة الدول الاوروبية والنامية حاليا كتركيا وكوريا الجنوبية وماليزيا قامت على أساس لغتها . وأردف ان الفكر الاستشراقى زعم ان اللغة العربية فقيرة ولا يوجد بها مفردات لبعض الكلمات فمثلاً كلمة "ساندوتش" لا يوجد لها مرادف بالعربية وهذا خطأ يهدف الى التقليل من شأنها مشيراً الى ان مجمع اللغة العربية معنى بتعريب المفردات الجديدة التى تطرأ على اللغة فضلاً عن محاولاته لتيسير تعليم النحو بالمدارس وكيفية استخدامها مطالباً المعلم بالتعامل باللغة العربية الصحيحة داخل الحصص الدراسية ووقت الراحة بينها.