الجارديان: مقتل منفذ هجوم برلين على يد الشرطة الايطالية بمدينة ميلانو وليد الصدفة بعد مقتل منفِّذ هجوم برلين أنيس عامري في مدينة ميلانو الإيطالية ،ظهر الارتياح بين الاجهزة الامنية في اوروبا الا ان التساؤل الذي يطفو على السطح ماذا عن الظروف الامنية في بلدان القارة العجوز. صحيفة الجارديان اشارت الى ان عامري المشتَبه به الرئيس في تنفيذ عملية الدهس وسط برلين والتي أودت بحياة 12 شخص واصابة العشرات في سوق مزدحمة لأعياد الميلاد الإثنين الماضي قد لقي حتفه في تبادل لإطلاق النار مع شرطة مدينة ميلانو شمال إيطاليا في ساعة مبكرة من ليلة امس. ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أن الرجل الذي قُتل برصاص الشرطة في ميلانو لم يتم ايقافه لتورطه في تهمة ما بل اوقف عن طريق الصدقة التي قادته في وجه رجال الشرطة بالمدينة أثناء تأدية مهامهما الروتينية. وذكرت الصحيفة ان تصفية عامري جاءت وليدة الصدفة ولم تكن محض تعاون بين قوات الأمن والاستخبارات الألمانية والإيطالية فحسب بل ان المطلوب تمكن دون أي عوائق من قطع مسافة تتجاوز ألف كيلومتر باستخدام وسائل النقل العام، وذلك في وقتٍ كانت هيئات الأمن في ألمانيا مقتنعة تمامًا بأن منفِّذ الاعتداء الذي هز العالم بأكمله والذي أُلصقت صوره في كل مكتب للشرطة في القارة العجوز لن يستطيع الفرار خارج المانيا. واوضحت الصحيفة ان التسجيل الذي نُشر في أعقاب الهجوم ويعلن فيه عامري مبايعته لتنظيم داعش تم تصويره في وضح النهار بالقرب من مقر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الامر الذي يثير مخاوف الالمان. وأشارت الصحيفة ان شرطة ميلانو عثرت عند القتيل على تذكرة قطار فرنسي لدى القتيل ما يرجح لدي السلطات الايطالية فرضية صعوده على متن القطار في مدينة شامبيري بجبال الألب الفرنسية على مقربة من الحدود الإيطالية والسويسرية متوجها الى مدينة تورينو شمال. إيطاليا ليركب هناك قطارا آخر نقله إلى ميلانو بينما ترجح مصادر فرنسية أن عامري وصل إلى شامبيري من مدينة ليون بالسكك الحديد ثم توجه مباشرة إلى ميلانو بقطار سريع. وتابعت الصحيفة القول ان طريق السكك الحديد كان الأخطر بين هذين السبيلين بالنسبة لعامري إذ تُتخذ في المحطات الحدودية مع فرنسا إجراءات أمنية مشددة بعد حادث إطلاق نار داخل قطار متوجه من آمستردام إلى باريس في 21 أغسطس 2015. واضافت الصحيفة ان حافلات تابعة لعدة شركات ألمانية تنقل ركابها إلى جبال الألب الفرنسية وأن سائق الحافلة هو المسئول الوحيد الذي يفتش جوازات ركابه أثناء سفرهم من ألمانيا إلى إيطاليا وان هناك سائقين غير مؤهلين لتأدية هذه المهمة.