"الهوية وفنون الأداء.. بين الواقع والمأمول" عنوان المؤتمر العلمي العربي الثاني لأكاديمية الفنون والذي ناقش على مدار أسبوع بقاعة أكاديمية الفنون بالقاهرة كيفية تأصيل الهوية الثقافية العربية في مجتمعاتنا. ا. د. احلام يونس رئيس أكاديمية الفنون اكدت في حديثها ومحررة اخبار مصر ان الهوية وفنون الأداء هي محور الملتقى العلمي العربي الثاني. واكدت ان العمل على إثبات الهوية وتأهيلها يبدأ من داخل كل بلد ويقدم كل باحث في المؤتمر ورقة بحثية حول كيفية قيام كل فرد بتوثيق هوية بلده بأحد الفنون، وترى ان التعبير عن الهوية عن طريق فنون الأداء امر في منتهى الرقي. من جانبها اكدت ا. د. نجيمة طايطاي وزيرة محو الأمية السابقة بالمغرب في حديثها لمحررة اخبار مصر ان الاهتمام بالهوية العربية لا ينتقص من قدر الانفتاح على ثقافات اخرى ولكن لابد من العمل على الحفاظ على تراثنا وهويتنا، و ان علينا ان نتعامل مع الهوية كمنتج يساهم في التنمية الاجتماعية والثقافية. فيما أكدت د. جلنار واكيم استاذة علم الاجتماع من لبنان على أهمية استخدام الفنون في تقليل فكر الشباب التطرفي ليس فقط في العالم العربي بل في العالم باكمله، وأشارت إلى ان الفنون استطاعت الحفاظ على الهوية في العالم اجمع من محاولات تحويل الانتماء. واكدت ان التطرّف يزيد كلما قل الشعور بالهوية القومية وبالذات القومية العربية. وتدعو استاذ الاجتماع اللبنانية الى وجوب العمل من خلال الفنون من اجل الحفاظ على الهوية القومية العربية بما يودي الى القضاء على التطرّف والارهاب. وقد شهد الملتقى الذي استمر خمسة ايام العديد من الفاعليات منها حفل توقيع كتاب (موسيقى مصر والسودان.. شواهد حضارية و ثقافية) للدكتور عبد الله إبراهيم صالح بقاعة د. ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون. وقد أعلنت د. احلام يونس رئيس أكاديمية الفنون اثناء حفل التوقيع عن قرب إصدار اعمال متميزة من سلسلة عالم الموسيقى التى تثرى المكتبة الموسيقية ورفع الذوق العام وسد نقص المكتبة لدي المتخصصين والعامة بفن الموسيقي لتسد العجز فى المراجع و الإصدارات التى تخص الموسيقى واضافت أن السلسلة تفتح أبوابها لكل عمل جاد ومهم يفيد العامة والمتخصصين و الباحث فى مجال الموسيقى . وفي ختام الملتقى العلمى العربى الثانى لأكاديمية الفنون أعربت يونس عن سعادتها البالغة بالنقاشات الجادة التى دارت خلال الجلسات حول قضية طالما شغلت المبدعين وثار حولها العديد من التأويلات والتفسيرات وهى قضية الهوية التى نحاول دائما الحفاظ عليها دون التخلف عن ركب التقدم أو الابتعاد عن النظريات الحداثية والتطور التكنولوجى فى مجالات الفنون المختلفة. واختتم الحفل بتقليد تتبعه أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة أحلام يونس لتكريم رواد وأساتذة أكاديمية الفنون حيث تم تكريم عدد من كبار المبدعين منهم أ.د سناء شافع عميد المعهد العالى للفنون المسرحية، أ.د كمال عيد من المعهد العالى للفنون المسرحية، أ.د عبد الفتاح إبراهيم من المعهد العالى للسينما، أ.د راجح داوود من المعهد العالى للموسيقى الكونسرفتوار، د. عبد الكريم برشيد كاتب وناقد مسرحي من المغرب، أ.د عبد الله المصرى أستاذ الموسيقى وقائد أوركسترا لبنان السيمفونى.