قال الزعيم الكردي السجين عبد الله أوجلان إنه سيوجه "دعوة تاريخية" يوم الخميس المقبل الأمر الذي أثار توقعات بأن ذلك إيذانا بوقف إطلاق النار في صراع يعصف بتركيا منذ 28 عاما حيث قتل فيه زهاء 40 ألف شخص وأضر باقتصاد البلاد. ويؤكد خبراء أنه يمكن لوقف إطلاق النار أن يعزز المفاوضات الجارية بين حزب العمال الكردستانى والحكومة التركية منذ أكتوبر الماضى. وقال أوجلان مطالبا بدعم البرلمان والأحزاب السياسية لتحقيق السلام إنه يرغب في حل مشكلة الأسلحة على وجه السرعة ودون إهدار للوقت أو خسارة مزيد من الأرواح. وأضاف أوجلان - الذي اعتقلته قوات تركية خاصة في كينيا قبل نحو 14 عاما وتصفه وسائل الإعلام التركية بالقاتل وقاتل الأطفال - أن البيان الذي يعده سيكون دعوة تاريخية حيث سيتضمن معلومات مرضية بشأن الأبعاد العسكرية والسياسية لحل النزاع. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة التركية التي تقول إنها تسعى للسلام لكنها قالت إنها ستواصل التصدي لعمليات حزب العمال الكردستاني إلى أن يلقي السلاح. ويمكن أن يؤدى إعلان وقف إطلاق النار - المتزامن مع السنة الكردية الجديدة - إلى انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني الى قواعد في شمال العراق حيث يقول الحزب إنه يحتفظ فيه بنحو نصف مقاتليه البالغ عددهم سبعة آلاف شخص.هذا فيما تقدر تركيا - التي شنت غارات جوية وعمليات برية ضد تلك القواعد - عدد المقاتلين بأقل من ذلك. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا تصنف حزب العمال الكردستاني كجماعة إرهابية.