أطلق المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة اليوم الاثنين ثانى لقاءات الحوار المجتمعى حول "القيم والهوية الوطنية والخطاب الدينى". حضر اللقاء لفيف من قيادات الأزهر والكنيسة والشباب والرياضة والثقافة والأوقاف، وذلك على مسرح وزارة الشباب والرياضة. يأتى اللقاء ضمن سلسلة الحوار المجتمعى الذى تنفذه وزارات الشباب والأوقاف والثقافة بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة بمشاركة مجموعة من الشباب والخبراء والمتخصصين والمثقفين؛ للخروج بورقة عمل وطنية تمثل إستراتيجية لترسيخ مبادىء القيم والأخلاق وتصويب وتجديد الخطاب الدينى، تنفيذاً للتوصية التى أعلنها السيد رئيس الجمهورية فى ختام المؤتمر الوطنى للشباب الذى أقيم أكتوبر الماضي بشرم الشيخ. وأكد وزير الشباب والرياضة على أهمية الخطاب الدينى المعتدل لحل المشاكل التى تواجه الشباب فى المجتمع، مشيراً إلى ضرورة تبسيط الخطاب الدينى والرجوع إلى السيرة النبوية والاقتضاء بالصحابة. ومن جانبه، وأوضح وزير الثقافة رفضه للرقابة الدينية على الإعلام والفن، مؤكداً على أن القانون لا يتيح صلاحيات للرقابة على القنوات الخاصة. وفى كلمته، أكد الدكتور ربيع الغفير أن الوظيفة الأساسية للخطاب الدينى تصحيح الوعى والمفاهيم المغلوطة لدى الشباب، وأشار إلى دور الأزهر الشريف وخطته لتجديد الخطاب الدينى المتمثلة فى مبادرة "الأزهر يجمعنا" التى أطلقت عام 2015 وتهدف إلى التواصل مع قطاعات الشباب لدراسة أفكارهم وتصحيحها، ومبادرة "الأزهر والحوار الوطنى والمجتمعى نحو مستقبل أفضل لشباب مصر"، علاوة على مبادرة "أبناء نسيج واحد" ومبادرة "اعرف بلدك" التى تبين إسهام الأزهر من خلال تنظيم مؤتمرات ومعسكرات تثقيفية وترفيهية للتعرف على معالم وآثار الوطن. وفى سياق متصل، أشار الأنبا موسى إلى الترابط بين المصطلحات الثلاث "القيم والهوية الوطنية والخطاب الدينى" حيث أن الخطاب الدينى ينعكس على القيم التى من شأنها تدفع لحب الوطن، موضحاً خطة الكنيسة لتطوير الخطاب الدينى حيث اجتمعت قيادات الكنيسة لبحث التوجهات التى نزرعها فى الأطفال التى تجعل الإنسان أمن على نفسه وأسرته ومكان عبادته ووطنه.