اقتحمت مجموعة من كتائب عز الدين القسام مقر الرئاسة غرب مدينة غزة بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطينيي محمود عباس إقالة حكومة اسماعيل هنية ، وبذلك تكون كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد فرضت سيطرتها على اهم المراكز الإستراتيجية التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة بعد أن نجحت الخميس بالإستيلاء على مبني المخابرات العامة والأمن الوقائي. وأعلنت الكتائب في بيان لها أن عناصرها طالبت أفراد قوات الحراسة بالمقر تسليم أنفسهم والاستسلام بعد حصارفرضته على مقر الرئاسة من كل الجوانب وفي مؤتمرصحفي عقده هنية بعد قرار عباس بإقالته، وصف هنية قرارات رئيس السلطة بالمتسرعة والغير متوقعة ، كما دعا كتائب القسام للإعلان عن العفو العام وتأمين الناس على ارواحهم ، دعايا للمصالحة الوطنية والعودة للحوار . هذا وقد اتهم هنية أبو شباك بإفشال كل المحاولات لإصلاح المؤسسة الأمنية ، كما اتهم مسلحين من فتح بأعدام شابا فلسطينيا يدعى أنيس السلعوس وهو ناشط فى حركة حماس بعد اختطافه بمدينة نابلس . وأكد هنية على احترام العلاقات مع الدول العربية وتعهد بحماية جميع المؤسسات الدولية الموجودة في فلسطين ، ودعا لاطلاق الصحفي البريطاني المختطف في غزة . من ناحيتها ، أيدت الولاياتالمتحدة القرار الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل الحكومة الفلسطينية وإعلان حالة الطوارئ . وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس "نؤيد عباس ونؤيد قراره في مسعى لانهاء أزمة الشعب الفلسطيني ومنحه الفرصة للعودة الى السلام ومستقبل أفضل . هذا وقد تحدثت رايس مع عباس هاتفيا قبل ساعات من اعلانه انسحاب حركة فتح من حكومة الوحدة الوطنية التي شكلتها مع حركة حماس في مارس الماضي . ومن جهة أخري أبدت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أسفها لاعلان الرئيس الفلسطينى محمود عباس حالة الطوارىء وحل حكومة الوحدة الوطنية . وقالت بيكيت في بيان لها "إن هذا الاعلان هو بالطبع مدعاة للأسف لاسيما وأن اتفاق مكة وما تبعه من تشكيل حكومة وحدة وطنية كان يبدو كخطوات ايجابية نحو الأمام ، إلا إنه ومن جديد عاد "المتطرفون "ليحملوا الأسلحة ويمنعوا احراز التقدم التي تسعى الى تحقيق حل سلمي يتضمن قيام دولتين .