شهد وزير الاعلام صلاح عبد المقصود الخميس حفل تخرج الدفعة الجديدة من الاعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة الفرنسية فى الدورة المتقدمة رقم 4. بدأ وزير الاعلام بكلمة ترحيب للأشقاء الافارقة فى بلدهم الثانى مصر ونقل لهم ترحيب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى . قال وزير الاعلام صلاح عبد المقصود اذا كان الإعلام الأفريقى من أهم مقومات التنمية الشاملة فى قارتنا الأفريقية السمراء فان عملية التدريب الإعلامى من أهم المعطيات اللازمة لتفعيل الأداء الإعلامى بصفة عامة ولتحقيق خطط التنمية فى الدول الأفريقية بصفة خاصة. واوضح بأنه فى ضوء الارتباط الأزلى بين مصر وأشقائها الأفارقة فى جميع المجالات تم إنشاء هذا المعهد فى عام 1977م بأسم معهد الأفارقة وتم تغيير اسمه الى مركز التدريب والدراسات الإعلامية فى عام 2009م ويقدم دوراته بلا انقطاع منذ 36 عاما وتخرج فيه حتى فبراير من هذا العام عدد 3444 متدربا وذلك بخلاف خريجى هذه الدورة البالغ عددهم اربعة وعشرين اعلاميا من حملة مشاعل التنوير والمعرفة،مؤكدا ان التحديات التى يعيشها العالم تفرض على دول القارة الأفريقية المزيد من الوحدة والتنسيق والتعاون فى مختلف نواحى الحياة ومن ثم فان قناعتنا فى الاعلام المصرى تؤكد على أهمية تقديم كل الخبرات الإعلامية والفنية لأجهزة الإعلام الأفريقي والمساهمة بفاعلية فى تنمية المعارف والمهارات والممارسات الإعلامية من خلال مشروع تدريب الإعلاميين الأفارقة وغيره من مشروعات التعاون. واضاف وزير الاعلام صلاح عبد المقصود إن دولنا الأفريقية تواجه تحديات ضخمة تحتاج الى صياغة رسالة اعلامية جديدة وخطاب اعلامى جديد يعمل على بناء انسان افريقى قوى علميا وصحيا وثقافيا حتى يكون قادرا على تنفيذ أعباء خطط التنمية والإصلاح ومستعدا لمواجهة قوى الشر المتربصة بخيرات القارة الفريقية، مشيرا الى ان رسالتنا الإعلامية الجديدة ينبغى أن تعتمد على الثقة بالنفس فى قدرة المواطن الأفريقي على النهوض بالتنمية والإصلاح فى جميع المجالات إعدادا وتخطيطا وتنفيذا على ألا يعنى ذلك عدم الانفتاح على العالم بل يعنى تعاونا بنية قائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة لجميع بنى الأنسان فى أى مكان على سطح المعمورة. وقال وزير الاعلام اننى اوصيكم من موقعى هذا كزميل اعلامى لكم وكوزير الاعلام بالحفاظ على القيم العلمية والأخلاقية والدينية فى خطابكم الإعلامى ليخرج القول سديدا ومساعدا فى صلاح الأعمال والمجتمعات،مشيرا الى ان قيم الصدق والحياد والموضوعية والترفع عن الاثارة البغيضة تأتى على رأس أولويات الخطاب الاعلامى الجديد الذى سيساعد فى بناء وإصلاح بلادنا وسيعمل على إشاعة قيم الحوار الهادف والديمقراطية المنتجة وستعمل أيضا على اشاعة الشرعية وحقوق الانسان وستفعل أيضا قيم المحبة والتسامح الدينى والسياسى والطائفى ومن ثم يعم الأمن والسلام ربوع قارتنا ودولنا.