أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن عملية التدريب الإعلامي من أهم المعطيات اللازمة لتفعيل الأداء الإعلامي بصفة عامة ولتحقيق خطط التنمية في الدول الأفريقية بصفة خاصة ، وأن التحديات الضخمة التي يعيشها العالم تفرض على دول القارة الأفريقية المزيد من الوحدة والتنسيق والتعاون في مختلف نواحي الحياة ، وأن قناعتنا في الإعلام المصري تؤكد على أهمية تقديم كل الخبرات الإعلامية والفنية لأجهزة الإعلام الأفريقي من خلال مشروع تدريب الإعلاميين الإفارقة وغيره من مشروعات التعاون. جاء ذلك في كلمته بمناسبة تخريج الدفعة الجديدة من الدورة المتقدمة رقم (4) للإعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة الفرنسية. وأضاف وزير الإعلام أننا نحتاج إلى صياغة رسالة إعلامية جديدة وخطاب إعلامي يعمل على بناء إنسان أفريقي قوي علمياً وصحياً وثقافياً، و يعمل على تغير الصورة النمطية السلبية عن الدول الإفريقية ، لذا ينبغي علينا أن نسلط الضوء على التحسن الحقيقي في الصورة الواقعية في العديد من البلدان الأفريقية وتقديمها للعالم بدلاً من هذه الصورة السلبية. وفي نهاية كلمته أوصى وزير الإعلام الخريجين بالحفاظ على القيم العلمية والأخلاقية والدينية في خطابهم الإعلامي ليخرج القول سديداً ومساعداً في صلاح الأعمال والمجتمعات ، حيث يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: @831; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) @830;. وأكد فتحي راشد وكيل وزارة الإعلام والمشرف العام على تدريب الإعلاميين الأفارقة أن عدد متدربي مركز التدريب والدراسات الإعلامية بلغ (3444) متدرباً منذ إنشاء المعهد حتى فبراير الماضي ، وذلك بخلاف خريجي هذه الدورة البالغ عددهم أربعةً وعشرين إعلامياً من أربع عشرة دولة أفريقية من حملة مشاعل التنوير والمعرفة. شهد تخريج الدفعة نائب وزير الخارجية السفير شريف عباس وسفراء دول السنغال ومالي والكونغو الديموقراطية والكونغو برازافيل وجزر القمر ، كما حضر الأستاذ إسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، وعدد من قيادات الاتحاد.