توالت ردود الفعل ورسائل التعزية من رؤساء وزعماء العالم إثر وفاة واحد من أبرز رؤساء دول أمريكا اللاتينية الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذى وافته المنية الثلاثاء بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وقد رثاه بعض من رؤساء وزعماء العالم فى رسائل تعزية بعبارات مثل "الشهيد" "الرجل الاستثنائي"، "الصديق" منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذى قال تشافيز "الصديق القريب" الذي سمح بإرساء "قواعد متينة لشراكة روسية فنزولية، وإقامة اتصالات سياسية نشطة وإطلاق مشاريع إنسانية واقتصادية واسعة" بين البلدين، لأنه كان "رجلا استثنائيا وقويا يتطلع إلى المستقبل ومتطلبا إلى أقصى حد حيال نفسه على الدوام". وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ان تشافيز وقف خلال حكمه إلى جانب الحقوق العربية المشروعة، ومنها موقفه المشرف من المؤامرة على سوريا إذ أعلن مرارا تضامنه مع سوريا قيادة وشعبا في وجه الهجمة الامبريالية الشرسة التي تتعرض لها معربا عن إدانته الضغوطات الأمريكية ضدها ، فيما اعتبره الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "شهيدا لأنه خدم شعبه وصان القيم الإنسانية والثورية". في المقابل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تدعم الفنزويليين بعد وفاة تشافيز، وأعرب عن الأمل في إقامة "علاقات بناءة" مع الحكومة الفنزويلية الجديدة في "فصل جديد" من تاريخها. كما وجه الرئيس الصيني هو جينتاو وخلفه شي جينبينغ رئيس الحزب الشيوعي الصيني هما الآخران رسالة تعزية إلى كراكاس، اعتبرا فيها بأن "الرئيس تشافيز كان زعيما كبيرا في فنزويلا وصديقا كبيرا للشعب الصيني، لانه ساهم بشكل كبير في إقامة علاقات صداقة مثمرة بين الصين وفنزويلا. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمساهمة تشافيز الفعالة في مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة "فارك"، كما أنه "أعطى دفعا حاسما لحركات التكامل الإقليمي من خلال رؤية لاتينية أمريكية قوية مع إظهاره تضامنه مع الدول الأخرى في نصف القارة الأمريكية".