أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مجددا حرصه على توثيق علاقات حسن الجوار بين الجزائر وليبيا. وأعرب بوتفليقة -فى رسالة بعث بها - الأحد- إلى الرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف بمناسبة الذكرى الثانية للثورة الليبية - عن يقينه بأن الشعب الليبي سيواصل مسيرته المظفرة صوب إرساء الديمقراطية والتعددية وبناء دولته الجديدة وأنه سيخوض بكل وعي ومسؤولية غمار الاستحقاقات المقبلة لاستكمال بناء مؤسساته الدستورية وتفعيلها . وكان رئيس الحكومة الليبية علي زيدان قد أختتم يوم 11 ديسمبر الماضي زيارة رسمية للجزائر استمرت يومين أجرى خلالها محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار رجال الدولة . وأعلن علي زيدان عن إطلاق جملة من المبادرات في مجال التعاون الأمني بين بلاده والجزائر بداية من شهر يناير القادم . وقال زيدان - في تصريح له عقب اختتام مباحثاته مع بوتفليقة - أن الجزائر وليبيا اتفقتا على جملة من المبادرات في مجال التعاون الأمني التي ستنطلق بداية شهر يناير الحالي مؤكدا في ذات الوقت تطابق " وجهات النظر بين الطرفين حول معظم القضايا . وأضاف أن مباحثاته مع بوتفليقة تطرقت إلى الأمور السياسية والأمنية ..مشيرا إلى أن هناك توافقا تاما حول معظم القضايا . وتعد زيارة زيدان الثانية لمسئول ليبي بهذا المستوى للجزائر بعد زيارة الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في أبريل الماضي والتي ساهمت في كسر الجمود الذي طبع العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافي مطلع العام 2011. واقتصرت الاتصالات بين البلدين خلال هذه الفترة على التنسيق الأمني على الحدود المشتركة التى تمتد على مساحة ألف وخمسمائة كيلومتر, من أجل الحد من تدفق السلاح الليبي نحو الجزائر وتحرك الجماعات الجهادية.