منذ أن بدأ مشروع أبراج القاهرة المركز المالي والسياحي الذي تبنيه شركة تابعة لرجل الأعمال المعروف محمد نصير، وهو يثير جدلاً ثقافياً وقانونياً كبيراً، واعتبره البعض أنه استحل حرم قلعتي صلاح الدين ومحمد علي ووصفوا البناء بأنه "يشق رحم التاريخ، ويبقر باطن الحضارة". وفي أقل من شهر واحد أرسلت منظمة اليونسكو في تقريرها بشأن مشروع أبراج القلعة، وأكد التقرير على ضرورة أن يكون ارتفاع مبني المشروع الذي يقام أسفل هضبة الهرم واحد وثلاثين متراً وخمسة وخمسين سنتيمترا فقط بدلاً من 59.55 متر. وأوضح د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن اليونسكو توصي بشدة على ضرورة تعديل التصميم المعماري المقترح بشأن المشروع بحيث يتم تصغيره بقدر الإمكان حتي لا يؤثر على سلامة الرؤية لقلعة صلاح الدين المواجهة للمشروع. وطالب التقرير الذي أرسله فرانشيسكو بندارين مدير مركز التراث العالمي إلغاء الأدوار الخمسة العلوية لمبني الفندق وكذلك الأدوار الستة العلوية الخاصة بالمكاتب الإدارية جنوب شرق المشروع حيث يمثل تعدياً بصرياً لرؤية قلعة صلاح الدين. كما أكد التقرير على ضرورة وجود منطقة حرم أثري كبيرة للمنطقة المدرجة على قوائم التراث العالمي مما يسهم في حمايتها وتقليل كافة مظاهر التلوث البصري الذي يحول دون رؤية القلعة.