ناقش طاقم وزاري اسرائيلي مصغر في اجتماع سري ، أوضاع الجبهة الشمالية الاسرائيلية واحتمالات نشوب حرب مع سوريا. ووصفت مصادر اسرائيلية الاجتماع بانه "حساس جداً" إلى حد الطلب من الوزراء المشاركين بإبقاء هواتفهم الخلوية خارج غرفة الاجتماع. وأضافت المصادر أن الاجتماع هو السادس على التوالي خلال شهر ونصف ، لبحث استعدادات الجبهة الشمالية والداخلية لاحتمال نشوب حرب مع سوريا. وكرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ، ايهود أولمرت ، أن اسرائيل لا تنوي شن حرب ضد سوريا وإنما هدف الاجتماع التجهيز والاستعداد لحرب قد تندلع جراء "حسابات خاطئة" ، على حد تعبيره ، فيما قال مقربون من أولمرت انه ليست هناك معلومات استخبارية جديدة تشير الى تحركات سورية حربية. ورغم سرية الاجتماع وحساسيته ، إلا أن معلومات سربت لوسائل الاعلام الاسرائيلية رسالة مفادها انه في جلسة للطاقم الوزاري قبل ثلاثة اسابيع ، استمع الوزراء الى تقرير حول أنظمة صواريخ أرض - أرض السورية ، إضافة الى تقديرات الاستخبارات العسكرية (أمان) وضباط الجبهة الداخلية حول القدرات الصاروخية السورية واستعدادات الجبهة الداخلية الاسرائيلية. وقال مصدر سياسي اسرائيلي شارك في الجلسات إن الطاقم الوزاري يبحث اساساً استعدادات الجبهة الداخلية لحرب مع سوريا. وحسب التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية ، فإن سوريا لا تنوي شن حرب على اسرائيل لكنها تنظر بعين القلق الى التحركات العسكرية الاسرائيلية في الشمال وخصوصاً في الجولان المحتل ، وهو ما يخشاه الاسرائيليون بأن تفهم تحركات خطأ من الطرف السوري ما يؤدي الى نشوب حرب لا يرغب بها الطرفان.