القمة الإسلامية ال12 ضيف الحلقة الدكتور مختار غباشى نائب مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية ****************************** بدأت الحلقة بعرض تقرير حول القمة الإسلامية الثانية عشر أميمة إبراهيم : دلالات انعقاد مؤتمر القمة الإسلامى رغم ما تعيشه مصر هذه الأيام من اضطراب فى الأوضاع؟ د.مختار غباشى : هناك عملية تجاذب سياسى بعد ثورة 25 يناير .. هناك نوع من الاستقطاب الحاد موجود فى المجتمع .. هناك لغة مختلفة مع القضية الفلسطينية ومع الهجمات الإسرائيلية عما سبق .. هناك صراع أشبه بصراع سياسى فى مصر .. هناك توجه فى فتح آفاق تعاون مع إيران .. هناك توجهات فى وجود علاقات تجارية بها نوع من التمييزمع تركيا .. الوضع فى مصر اللغة الداخلية غير اللغة الخارجية .. اللغة الخارجية متوازنة .. أرى أنها بدايات جيدة جدا بعد ثورة يناير يعيد الدور المصرى فى كثير جدا من القضايا .. هناك بناء سياسى لم يكتمل فى الدولة أميمة إبراهيم : هل تمت سرقة الدور المصرى لأن مصر تهاونت فى دورها أم تمت بالإكراه ؟ د.مختار غباشى : لا أتصور وجود سرقة بالإكراه لا يوجد شئ فى النطاق الدولى يسمى سرقة بالإكراه ولكن السرقة بالتهاون فى الدور المنوط بالدولة .. الدور المصرى سرق منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد لأنها كانت مقابل أن تبعد مصر عن المشكلات العربية وأن يكون الدور المصرى منبثق على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة .. أتصور أن جزء كبير جدا من القضية الفلسطينية ضاع بعد اتفاقية كامب ديفيد .. اتفاقية أوسلو حولت عرفات من رجل عصابة إلى رجل دولة .. بدأن نحيى الدور المصرى مرة أخرى .. بعد اتفاقية كامب ديفيد كانت هناك مقاطعة عربية ثم نوع من الهرولة العربية .. إسرائيل لا ترغب فى قيام دولة فلسطينية بجوارها والدليل على ذلك وثيقة قيام إسرائيل التى وقعت عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية والخلاف الذى دار بين الرئيس ترومان وبين جورج مارشال وزير الخارجية.. الرئيس الأمريكى صدق على وثيقة الاعتراف بإسرائيل شرط قيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل طبقا لقرار التقسيم .. تجاهلنا كعرب هذا القرار .. ضياع القضية الفلسطينية ليس بعدم حضور الفلسطينيين للاجتماعات التى كانت تعقد فى سميراميس . أميمة إبراهيم : إسرائيل أصبحت تستفيد مما يحدث فى المنطقة العربية د.مختار غباشى : نحن نقدم لإسرائيل خدمات لم تكن تحلم بها على مدى سنوات وعقود طويلة .. هناك قول شهير لبن جوريون وهناك قول شهير لإسرائيل بعد ذلك عظمة إسرائيل ليس فى إنتاجها السلاح النووى وعظمة إسرائيل ليست فى القنبلة النووية لأن لها موانع استخدام ولكن عظمة إسرائيل فى انهيار دول ثلاث محيطة بها وحددها بمصر وسوريا والعراق .وبعض الساسة أضافوا إليهم إيران .. القضية ليست هل القضية الفلسطينية حاضرة أم لا لأن القضية الفلسطينية حاضرة بالفعل .. عند الحديث عن منظمة بحجم منظمة العالم الإسلامى 169 دولة بها دول إقليمية كبيرة ، تركيا سادس أكبر اقتصاد فى الدول الأوروبية وال18 على العالم إيران أصبح لاعب أساسى ومهم جدا فى منطقة الشرق الأوسط وهى الدولة الوحيدة التى تناوئ السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية فى الشرق الأوسط ولاعب مهم جدا فى قضيتين العراق وسوريا ولن تحل هاتين القضيتين إلا بإيران .. لكن القضية فى قرارات ملزمة للدول التى أصدرتها .. هذه القمة انبثق عنها قرارات مهمة حول الصندوق الخاص بإعمار القدس والصندوق الخاص بالتمويل الخاص بالقدس .. هل منع هذا الصندوق تهويد القدس وهل منعت المستوطنات الشبه يومية.. السؤال الذى يطرح نفسه إيرادات الدول الإسلامية عندما اجتمعت ووضعت مصالحها الاستراتيجية ووضعت علاقاتها الدبلوماسية فى سبيل تحقيق هذه الإيرادات لحل المعضلات الموجودة فى هذه الدول .. القضية الأساسية أن العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية فى جانب وهذه القضايا فى جانب آخر ولن تحل .. يجب أن تستخدمى الآليات الخاصة بك والتى تبلغى الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن علاقاتك التجارية بها والدبلوماسية بها شئ وهذه القضايا شئ آخر فى غاية الأهمية والعلاقة بها ستقوى بحل هذه القضايا.. 3 تريليون من المال العربى موجودة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية .. شركة أكسون الأمريكية استطاعت أن تحصد 1.5 تريليون دولار أمريكى من البترول العربى .. القضية الفلسطينية أين هى ، العراق أين هى ، سوريا أين هى ؟ .. قضايا الشرق الأوسط لا يستطيع العرب حلها .. نحن نغفل عن قضايانا نتركها للقوى الإقليمية تتركها ثم تتحكم فى إيرداتنا ماذا ينقص العرب لكى تصبح هذه القوى الاقتصادية .. ماليزيا تصدر 80 % من صادراتها صناعة ماليزية .. من العار أن تحل القضايا العربية بيد غير عربية .. العرب يستشيروا مصر من منطق القدوة والمثل وكدولة رائدة وقائدة . أميمة إبراهيم : كيفية التعاون الاقتصادى يكون فيه سوق عربية إسلامية مشتركة مثل السوق الأوروبية المشتركة هل فى الإمكان تنفيذ ذلك د.مختار غباشى : إذا انتهت الحروب السياسية الباردة بين دولنا العربية وتجمعت إيرادات الدول الفردية على هذا التعاون استطيع أن أقول أنه سيتم هذا التعاون .. المملكة العربية السعودية عاونت فرنسا سنة 1985 ب 25 مليون دولار فى الوقت الذى كانت بعض الدول العربية فى حاجة إلى مليار دولار أو إلى 2 مليار دولار لتنمو .. أتمنى أن أرى شئ يعود بالخير على على الشعب العربى كله أميمة إبراهيم : لنا لقاء فى الأسبوع القادم من أنباء وآراء حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه