أعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن "قلقه الشديد" بعد إعلان إيران عن تحديث منشأة "نطنز" التي تعد أحد أهم مواقعها النووية، واعتبر الأمر "انتهاكا" لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت المتحدثة باسم كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانتيش إن إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برغبتها في تركيب أجهزة طرد مركزي من نوع (+آي آر 2 إم+ ) في موقع "نطنز" لتخصيب اليورانيوم. وأضافت المتحدثة أنه إذا قررت إيران تركيب هذه المعدات المتطورة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج المادة المخصبة بصورة كبيرة ويزيد المخاوف المرتفعة أصلا لدى المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا لالتزامات إيران الدولية بوقف كل أنشطة التخصيب وتلك المتصلة بالتخصيب"، مشيرة الى أنه قد تمت مطالبة إيران بالتقيد التام بالتزاماتها الدولية في هذا الشأن. وتشتبه الدول الكبرى في سعي إيران الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو الأمر الذي تنفيه طهران تكرارا حيث تؤكد أنها تخصب اليوارنيوم لإنتاج الكهرباء ولتغذية مفاعل أبحاث ينتج النظائر المشعة المستخدمة في تشخيص أنواع من السرطان. من جانبه , دعا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن طهران الى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي وجدد التأكيد أن الولاياتالمتحدة ستمنع إيران من امتلاك السلاح الذري.