سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كريم سيد عبد الرازق ل"أخبار مصر": البرلمان المصري منارة لنشر الثقافة البرلمانية .. والإحتفالية تعد "تجمع مصرى إفريقى عربى لمناقشة جميع القضايا العربية الأفريقية"
مائة وخمسون عاماً على نشاة البرلمان المصرى، وسط احتفالية عالمية في مدينة السلام بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، احتفالية عالمية بعراقة البرلمان المصرى الذى يعد من أعرق النماذج للتجارب البرلمانية حول العالم، ليس فقط لعراقة نشأته التى ترجع إلى عام 1866 ولكن أيضاً لكونه منارة تنويرية لنشر الثقافة البرلمانية ونبراساً مضيئاً تشع من خلاله قيم الممارسة الديمقراطية التى استلهمت من فيضها الشعوب العربية والافريقية نموذجاً يحتذى به فى بناء تجربتها البرلمانية.. هناك أسئلة كثيرة تدور حول هذه الاحتفالية، وتوقيتها ورسائلها، والتنظيم. وهناك العديد من التساؤلات والآراء التي يتم تداولها أو الحديث عنها وتحتاج إلى استعراض وتوضيح. موقع "أخبار مصر" www.egynews.net أجرى حواراً مع الدكتور كريم سيد عبد الرازق، الخبير في الشئون البرلمانية، حول هذه التساؤلات وقراءة علمية ومتأنية للاحتفالية. نص الحوار. هل أتم البرلمان المصرى اليوم مائة وخمسون عاماً على إنشائه؟ يحتفل البرلمان المصرى اليوم الأحد 9/10/2016 بمرور مائة وخمسون عاما على الحياة البرلمانية المصرية، في إحتفالية عالمية بمدينة السلام بشرم الشيخ، ويمكن ان نطلق على الاحتفالية "تجمع مصرى إفريقى عربى؛ لمناقشة جميع القضايا العربية الأفريقية"، حيث يواكب الاحتفالية افتتاح الدورة الجديدة لكل من برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي، للتأكيد على أن البرلمان المصرى كان ولا يزال المنارة والنبراس للعمل البرلماني في قارتنا الإفريقية ومنطقتنا العربية. وجديد بالذكر أن يوم 22 أكتوبر هو الذى يواكب مرور 150 عاما على الحياة النيابية في مصر، وقد تم تحديد هذا اليوم 9/10/2016 لهذه الاحتفالية لعدة أسباب، ومن أهمها أن تكون متزامنة مع أعمال كل من برلمان عموم أفريقيا والبرلمان العربي، وهما يعدا الشريكان الرئيسيان في تنظيم هذه الاحتفالية، كما جاء تحديد اليوم حرصا على عدم توجيه الدعوة مرتين للضيوف والمشاركين وتوفيرا للنفقات. من هم أبرز المشاركين في الاحتفالية؟ تم دعوة العديد من الشخصيات العامة والبرلمانية العالمية، ووفقا للبيانات الرسمية للمؤتمر يشارك ما يزيد عن (70) دولة في الاحتفالية، وبصفة أساسية يشارك البرلمانيين من خلال أعضاء برلمان عموم أفريقيا (نحو 230 عضواً يمثلون كافة دول القارة الإفريقية)، كما يشارك أعضاء البرلمان العربي (نحو 88 عضوا يمثلون كافة الدول العربية)، كما يشارك ما يربو عن (15) رئيس برلمان على المستوى العربي والأفريقى والدولى، إلى جانب تمثيل الاتحاد البرلماني الدولى. ما هي محاور عمل هذه الاحتفالية؟ طرح كافة القضايا المحيطة بالوطن العربى والأفريقى، خاصة المعاناة من الاستهداف الإرهابى على الدول العربية والقارة الأفريقية بصفة خاصة. التعاون والتنسيق البرلماني المصرى والعربي والإفريقي، وتوحيد المواقف على المستويات الإقليمية والدولية. تبادل الخبرات البرلمانية العربية الأفريقية، ومأسسة آليات التعاون. في رأيك ما هي أهم الرسائل التي توجهها هذه الاحتفالية إلى العالم؟ رسالة سلام إلى العالم أجمع، بأن مصر ستظل-بإذن الله- بلد الأمن والأمان، ودحض كافة الإشاعات والتشويش من قبل بعض الدول وخاصة ما صدر من بيان تحذيرى لبعض السفارات. التأكيد على الريادة المصرية عربيا وأفريقيا، التنسيق والتعاون العربي الإريقيى لنواجه كافة الأخطار التى تحيط بنا، وأتمنى ووضع أسس تعاون اقتصادى متكامل ومتماسك لمواجهة القوى الأخرى. ما الذى يميز مجلس النواب الحالي ضمن مسيرة ال 150 عاماً؟ يتميز مجلس النواب الحالي ببعض الاختلافات عن المجالس السابقة على مدار ال 150 عاما، ومن أهم هذه الاختلافات: يعد المجلس الأكثر اختصاصا وصلاحية فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، وفقا لما جاء بدستور 2014، التنوع في تركيبة المجلس، فحيث ضم المجلس في تشكيله لأول مرة (90) نائبة بنسبة (15%) من إجمالى أعضائه، بالاضافة إلى تمثيل ذوى الإعاقة ب (9) أعضاء، والمصريين فى الخارج ب (8) أعضاء، فضلاً عن نسبة تمثيل الشباب تحت 35 عاماً والتى تصل إلى ما يربو عن ربع أعضاء البرلمان. التمثيل والتنوع في الأحزاب السياسية والمستقلين في المجلس، بالإضافة إلى الائتلافات والتحالفات ودورها في تفعيل الأداء وعدم وجود سيطرة لحزب واحد فقط. وفى النهاية، ما هي أهم نصائح لخروج الاحتفالية بالصورة المبتغاة؟ أن المسئولية لا تقع على المسئولين فقط، بل يتحمل كل مواطن مصرى، فعلى كل مواطن أن يحرص على إظهار الصورة الحضارية وأخلاق الشعب المصرى فى التعامل مع الضيوف، وذلك من خلال إظهار سمات المصريين من كرم وحسن استقبال وضيافة، هذا إلى جانب تقديم الخدمات لهم بشكل لائق. يجب على وسائل الإعلام التواصل مع نظرائها من الإعلام الغربى، وبالتنسيق مع أجهزة الدولة، لضمان توفير تغطية إعلامية عالمية توفر انتشار أوسع للاحتفالية فى الخارج، لأننا لا يجب أن نستمر فى مخاطبة أنفسنا، بل يجب استغلال مثل تلك الفعاليات لتوجيه رسائل إلى العالم أجمع بعظمة مصر وحضارتها، وذلك باستخدام كافة وسائل التكنولوجيا.