يحل اليوم الخميس مهرجان منتصف الخريف التقليدي وهو عيد رسمي للصين تتعطل فيه المصالح الحكومية والمدارس والجامعات وتجتمع الأسر الصينية والأصدقاء للاحتفال والاستمتاع بأكل كعكات القمر. هذا المهرجان الذي يطلق عليه كذلك "عيد القمر" يحتفل المزارعون الصينيون خلاله بنهاية موسم الحصاد الصيفي حيث تجلس الأسر في ضوء القمر المكتمل للحديث والسمر خاصة أن كثيرين من المسافرين ينتهزون المناسبة كي يعودوا إلى منازل عائلاتهم للاستمتاع بصحبة ذويهم. ومن تقاليد هذا المهرجان أكل "كعكات القمر" وشرب الشاي تحت ضوء القمر وحمل فوانيس مضاءة وإضاءة المصابيح على الأبراج وحرق البخور وغرس أشجار منتصف الخريف والقيام برقصة (التنين والأسد) وعند بعض الأقليات الجري تحت ضوء القمر. والغريب بخصوص هذا العيد أنه بالرغم من أن اسمه عيد منتصف الخريف فإنه في الحقيقة يوافق أواخر الصيف وأيضا بالرغم من أنه من المفترض أن يكون الاحتفال به في يوم يكون فيه القمر مكتملا فإن هذا لا يحدث دائما حيث يأتي موعد هذا المهرجان أحيانا والقمر لم يكتمل بعد. وأما عن كعكة القمر فشكلها غالبا ما يكون مستديرا كرمز على التئام شمل الأسرة وتكون محشوة بحشوات متعددة مثل عجينة بذور اللوتس أو صفار البيض أو بيض البط المملح وفي الماضي كانت الأسر تهتم جدا بعجن وخبز تلك الكعكات في المنازل أما الآن فقد انتشرت عادة شرائها من المحلات وأسعارها ليست غالية فسعر الواحدة يبلغ حوالي أربعة يوانات (حوالي عشرة جنيهات مصرية) ولكن قد تبيع بعض الفنادق الكبرى علب تحتوى على تلك الكعكات بسعر ألف يوان للعلبة الواحدة التي غالبا ما تحتوى على ست كعكات يزن إجماليها نحو كيلو جرام.