أكدت القوى والفصائل الفلسطينية في اجتماع عاجل بمدينة غزة الثلاثاء على أن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وقواه السياسية ليس طرفا في الصراع السوري الداخلي, مجددة إدانتها لمحاولات إقحام المخيمات الفلسطينية في هذا الصراع. وأدانت القوى والفصائل المجزرة التي تم ارتكابها بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك, وجددت دعوتها لجميع الأطراف في سوريا بعدم تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ساحة للاقتتال السوري الداخلي. وطالبت القوى - في بيان عقب اجتماع لمناقشة تطورات الأوضاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا - منظمة التحرير الفلسطينية بتحرك سياسي فاعل على المستويين العربي والدولي من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية تبعات الصراع السوري الداخلي بعد مجزرة مخيم اليرموك يوم الأحد الماضى . كما دعت القوى منظمة التحرير إلى القيام بدورها الإغاثي إزاء المهجرين من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات السورية. يشار إلى أن مئات الفلسطينيين قد قتلوا وأصيب الآلاف في الهجمات وعمليات القصف التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا, فيما تضاربت التقديرات الفلسطينية حول عددهم. جدير بالذكر أنه يوجد في سوريا نصف مليون لاجئ فلسطيني في عدة مخيمات أكبرها من حيث المساحة "اليرموك" الواقع على الأطراف الجنوبية لدمشق داخل منطقة يسيطر عليها المعارضون لنظام الأسد.